اتفاق حاسم قبيل عطلة نهاية العام
تمكن أعضاء الكونغرس الأمريكي، يوم الثلاثاء، من التوصل إلى اتفاق حول ميزانية مؤقتة لتمويل الحكومة الفدرالية
حتى منتصف مارس المقبل. هذا الاتفاق يهدف إلى تجنب ما يُعرف بـ”الإغلاق الحكومي”، الذي يلوح في الأفق مع اقتراب موعد منتصف ليل الجمعة.
الإغلاق الحكومي: تهديد يشل الخدمات العامة
في حال عدم اعتماد الإجراء، ستتعرض الولايات المتحدة لإغلاق حكومي يشمل تسريح مئات الآلاف
من الموظفين الفدراليين وإغلاق العديد من الخدمات الأساسية، مثل دور الحضانة وتجميد المساعدات الاجتماعية.
ومع اقتراب موسم العطل، يشكل هذا الوضع ضغطاً هائلاً على المسؤولين لتجنب حدوثه.
النزاع حول تمويل الإدارات الفدرالية
تمويل الإدارات الفدرالية كان ولا يزال موضوعاً للخلاف في الكونغرس الأمريكي. النزاعات ليست محصورة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي فقط، بل تمتد أيضاً داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث تختلف الرؤى بين المحافظين المعتدلين وأنصار دونالد ترامب الذين يطالبون بخفض كبير في الإنفاق الفدرالي.
مساعدات ضخمة للمتضررين من الكوارث
الاتفاق الجديد يشمل تخصيص أكثر من 100 مليار دولار لمواجهة الكوارث الطبيعية وآثارها، وهي مبادرة اقترحها الرئيس جو بايدن. كما يتضمن النص 10 مليارات دولار لدعم المزارعين الأمريكيين. وقد أشادت النائبة الديمقراطية روزا ديلاورو بهذا الدعم، معتبرةً أنه خطوة مهمة لمساعدة المتضررين في إعادة بناء حياتهم.
تغيرات مرتقبة في الكونغرس والإدارة
مع استعادة الجمهوريين للأغلبية في مجلس الشيوخ في يناير المقبل، يعود النقاش حول ميزانية جديدة تعكس أولويات دونالد ترامب.
تشمل هذه الأولويات ترحيل المهاجرين، زيادة إنتاج النفط، وخفض الضرائب.
كما أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير قد تعيد تشكيل المشهد السياسي بالكامل.
ختامًا: السباق ضد الزمن
الإغلاق الحكومي ليس خياراً مقبولاً في الولايات المتحدة، خاصة مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.
الاتفاق الأخير يظهر إمكانية الوصول إلى حلول توافقية،
لكنه يترك الباب مفتوحاً أمام صراعات مستقبلية حول أولويات التمويل بين الحزبين.