اختتمت النسخة الـ38 من المؤتمر الدولي للطب الرياضي أعمالها بنجاح أمس الأحد في مركز دبي التجاري،
حيث تميز الحدث بمشاركة نحو 1000 منتسب، وامتد لأربعة أيام من المناقشات والجلسات العلمية
التي شملت تقديم 304 ورقات بحثية بمشاركة 130 متحدثًا متخصصًا من مختلف أنحاء العالم.
التوصيات: الذكاء الاصطناعي لدعم رفاهية الرياضيين
من أبرز توصيات المؤتمر كان التركيز على أهمية الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية في تحسين
رفاهية الرياضيين ومراقبة أدائهم. وتطرق المؤتمر لمستقبل هذه التقنيات، بما فيها خوارزميات التعلم الآلي
التي يمكنها التنبؤ بالإصابات وإدارتها، مما يسهم في تعزيز صحة الرياضيين وإطالة مسيرتهم المهنية.
تطوير علوم الرياضة وكرة القدم
استعرض الخبراء التطورات في علوم الرياضة وكرة القدم، حيث جرى تبادل الرؤى حول
البحوث الجديدة التي تُعيد صياغة طرق التدريب والتعافي للرياضيين. وتم تسليط الضوء على التطبيقات العملية في عدة رياضات، مما يعزز من فعالية التدريب ورفع مستويات الأداء.
دور الطب الرياضي في المجتمع
أكدت التوصيات على ضرورة تعزيز دور الطب الرياضي في المجتمع، مشددة على أهمية
إطلاق مبادرات توعوية بالتعاون مع الرياضيين المحليين والمنظمات الرياضية. وتهدف هذه المبادرات لزيادة الوعي بفوائد الطب الرياضي وأهميته في تعزيز الأداء الرياضي والصحة العامة.
تكريم الفائزين بجوائز المؤتمر
عقب اختتام أعمال المؤتمر، قام سعادة فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، برفقة الدكتور هاشل الطنيجي رئيس لجنة الطب الرياضي، بتكريم الفائزين بثلاث جوائز مرموقة هي: “جائزة اسبيتار”، وجائزة الاتحاد الدولي للطب الرياضي، وجائزة الباحث الشاب، تقديرًا للجهود المبذولة والإنجازات العلمية في مجال الطب الرياضي.
استضافة الإمارات للمحافل العالمية
أكد سعادة فارس المطوّع على قدرة الإمارات على استضافة الأحداث الدولية الكبرى بنجاح، مشيرًا إلى أن الإمكانات الهائلة والبنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها الدولة تجعلها وجهة مثالية لهذه الفعاليات، وتدعم تعزيز سمعة الإمارات كدولة رائدة في استضافة المحافل الدولية.
التوصيات العلمية كإرث للمجتمع الرياضي
أشار الدكتور عبدالله الرحومي إلى أن التوصيات التي تخرج من هذه الفعاليات العلمية تعد إرثًا حقيقيًا للباحثين والمختصين، مؤكدًا على أن هذه التوصيات تفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات العلمية وتبادل الخبرات واكتساب المهارات، مما يساهم في تطوير قطاع الطب الرياضي وإثرائه بأفكار وأبحاث جديدة