أدلى التونسيون بأصواتهم، يوم الأحد، في ثاني انتخابات رئاسية بعد انتفاضة ٢٠١١ التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، مفسحة الطريق أمام ما بات يعرف بانتفاضات الربيع العربي.
ويختار التونسيون خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي الذي وافته المنية في يوليو الماضي. وكان من المقرر ان يجرى الاقتراع في نوفمبر غير أن شغور المنصب بوفاة السبسي عجل بالاقتراع.
أجريت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة؛ إذ نشرت وزارتا الدفاع والداخلية أكثر من ١٠٠ ألف شرطي وجندي لتأمين عملية الاقتراع.
ويقترع نحو سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس من بين ٢٤ مرشحا، بينهم امرأتان هما عبير موسى وسلمى اللومي الرقيق، يسعون للوصول إلى كرسي الحكم في قصر قرطاج طيلة خمس سنوات مقبلة. وانسحب في اللحظات الأخيرة مرشحان.
وكشفت النتائج التي جمعتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الإثنين، بعد احتساب 27 بالمئة من محاضر الفرز في كافة الدوائر الانتخابية تقدم المرشح المستقل للرئاسية قيس سعيد، بعد حصوله على 19 بالمائة من الأصوات يليه الموقوف نبيل القروي، مُرشح حزب قلب تونس، بنسبة 14,9 بالمائة، حسبما نقلت صحيفة الشروق التونسية.
ويأتي في المرتبة الثالثة في قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية، وفق المعطيات التي أوردتها هيئة الانتخابات على الشاشات العملاقة بالمركز الإعلامي للهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة صباح اليوم الاثنين وفق آخر تحيين للنتائج ، عبد الفتاح مورو(حركة النهضة) الذي صوت له بعد احتساب أكثر من ربع محاضر الفرز121887 ناخبا مايقابل 13,1 بالمائة من الأصوات ، يليه عبد الكريم الزبيدي بنسبة 9,6 بالمائة ثم الشاهد 7,4 بالمائة فصافي سعيد بنسبة 6,6 بالمائة.
ويتذيل القائمة تباعا كل من سلمى اللومي ومحمد الصغير النوري ثم سليم الرياحي وحاتم بولبيار بنسبة 0,1 بالمائة.