نظّم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا، يوم أمس الخميس، بالتعاون مع “مركز أبوظبي للغة العربية”، حفل توقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي تُرجم إلى لغات عدة، أسهمت في تعريف معظم شعوب العالم بالنموذج الفريد والتجارب الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة.
شهد حفل التوقيع إقبالاً كبيراً من جانب المفكرين والمثقفين والباحثين وأساتذة الجامعات، الذين أشادوا بالكتاب وفكرته وموضوعه، والجهود التي يقدمها المؤلف في تنوير العقول ونشر ثقافة السلام، ونبذ التطرف ودعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم، من خلال كتبه القيمة ودراساته البحثية وإسهاماته العلمية في مجالات كثيرة أبرزها التسامح والتعايش السلمي، ووصف الحضور الكتاب بأنه استراتيجي مهم، ويمثل إضافة كبرى للمكتبات الأجنبية والعربية، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بالكتاب، الذي يتناول سيرة ومسيرة شخصية قيادية فذّة وملهمة، بقيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ووقّع معالي الدكتور جمال السويدي الكتاب، مشيراً إلى أنه يتناول محطات مهمة في حياة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وأحداثاً بارزة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي شهدت تطوراً هائلاً بفضل سياسات سموه الحكيمة.
وأعرب السويدي، عن سعادته بالحضور الكبير الذي شهده حفل التوقيع، موضحاً أنه تحرى الحيادية والمصداقية الكاملة في تأليف هذا الكتاب، واصفاً كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” بأنه الإصدار الأهم في مسيرته البحثية والفكرية على الإطلاق، حيث ينقل للإماراتيين والعالم كلّه الصورة المشرقة، التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل سياسات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ويوثق الدكتور جمال السويدي في الكتاب المحطات المهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبادرات والرؤى والإنجازات، التي قدمها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في مختلف المجالات، ويبرز دور سموه في تمكين المرأة، وتطوير التعليم، وتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد.
ويتناول الكتاب بالتفصيل النشأة التعليمية والعسكرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويشرح كيف أهّلته هذه النشأة ليصبح قائداً عسكرياً وسياسياً بارعاً، إذ تلقى تعليمه في أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية. ويسلط الضوء على قيم التسامح والإنسانية التي يتبناها سموه، والتي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للتسامح والعمل الخيري.
ويناقش الكتاب التأثير الإيجابي والكبير للأب المؤسّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- على شخصية صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ويبرز دلائل الاستمرارية والتكامل بينهما في السياسة والحكم والتنمية المستدامة، بهدف تعزيز جميع الخطط التنموية للدولة، حيث يُبيّن السويدي كيف اكتسب صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، من والده كاريزما القيادة والصفات الفريدة في الحكم والحكمة والقرب من الناس، بالإضافة إلى التركيز على تطوير التعليم لبناء الإنسان والكيان.
يشار إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، هو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وافتتح أبوابه للزوار أمس الأول الأربعاء، ويشارك في دورته الحالية السادسة والسبعين أكثر من ألف كاتب ومتحدث خلال 650 فعالية، كما تعرض به نحو 4 آلاف جهة إصداراتها الجديدة، ويختتم فعالياته يوم الأحد المقبل.