في خطوة هامة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا اليوم الأحد عن إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار. تهدف هذه الشراكة إلى دعم مجموعة من المبادرات التي تركز
على تعزيز الاستدامة البيئية والمجتمعية في غانا، من خلال استثمار في مشاريع متنوعة تهدف إلى مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي.
توقيع خطاب نوايا بين الإمارات وغانا
تم توقيع خطاب نوايا بين الدولتين خلال مراسم احتفالية حضرها الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك،
وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، و”صموئيل أبو جينابور”، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا. ويشكل هذا الاتفاق خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مع تركيز خاص على التعاون في مجال المناخ والطبيعة، وهو ما يعكس التزام الإمارات وغانا بتحقيق التنمية المستدامة.
مجالات الاستثمار الستة المحددة في الشراكة
يحدد خطاب النوايا بين الإمارات وغانا ستة مجالات رئيسية للاستثمار، تشمل:
- التنوع البيولوجي: دعم المشاريع التي تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته من التدهور.
- إعادة التشجير: تنفيذ مبادرات لإعادة زراعة الغابات وتحسين الغطاء النباتي.
- الزراعة الإيكولوجية: تعزيز أنظمة زراعية تساهم في حماية البيئة وتحسين الإنتاج الزراعي.
- المناخ: دعم المبادرات التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة المناخية.
- التنمية المجتمعية: تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات المحلية في غانا.
- المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب: التركيز على تحقيق المساواة بين الجنسين وتقديم الدعم للشباب من خلال تمكينهم في القطاعات الاقتصادية والبيئية.
دعم “خطة غانا المرنة” ومبادرات REDD+
يأتي هذا الاتفاق في إطار دعم “خطة غانا المرنة” في مجالات الطبيعة والمناخ، وهي خطة طموحة تهدف إلى تعزيز قدرات غانا في مواجهة التغير المناخي وحماية الموارد الطبيعية. ويتضمن الاتفاق مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق، وذلك بالاستفادة من التجارب
الغانية الرائدة في مبادرة خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهور الأراضي “REDD+”. تعتبر هذه المبادرة أحد أهم الخطوات الدولية للتصدي للتغير المناخي، حيث تسهم في الحفاظ على الغابات وتقليل الانبعاثات الضارة.
استعراض المشاريع المشتركة في مؤتمري “COP29″ و”COP30”
تأتي هذه الشراكة في إطار التحضير لمؤتمري الأطراف “COP29” و”COP30″، حيث سيتم استعراض بعض المشاريع الأولية المشتركة بين الإمارات وغانا في مؤتمر الأطراف “COP29” الذي سيعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل. ويعد هذا المؤتمر منصة هامة للبلدين
لتقديم خططهما المشتركة في مجالات التنمية المستدامة والمناخ. كما سيتم متابعة هذه المشاريع في مؤتمر الأطراف “COP30” الذي سيعقد العام المقبل.
أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية
تأتي هذه الشراكة في وقت يشهد فيه العالم تزايد التحديات المتعلقة بالتغير المناخي
والحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جماعية لمواجهة هذه التحديات. تؤكد هذه الشراكة بين الإمارات وغانا على أهمية التعاون الدولي في تحقيق الأهداف المناخية والتنموية، وتعزز من دور البلدين في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
يمثل هذا الاتفاق بين الإمارات وغانا خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة
وحلول المناخ. من خلال هذه الشراكة، تسعى الدولتان إلى تحقيق تقدم ملموس في مجالات التنوع البيولوجي، إعادة التشجير، الزراعة الإيكولوجية، وتمكين الشباب، بما يسهم في تحسين حياة المجتمعات المحلية في غانا وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
محمد بن راشد يُصدر قانوناً لتنظيم الضبطية القضائية في دبي