برزت في الآونة الأخيرة مؤشرات واضحة على أن دولة الإمارات قد دخلت مرحلة جديدة في تطوير منظومة العمل بالقطاع الرياضي. |
هذه المرحلة الجديدة تأتي في إطار تعزيز مكانة الرياضة الإماراتية على خارطة التنافسية العالمية، وذلك بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية للدولة. التزام القيادة الرشيدة بأهمية الرياضة كعنصر رئيسي في التنمية المستدامة، ودعم الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع، يشير إلى تحول كبير نحو التميز الرياضي.
أحداث بارزة تعزز النهضة الرياضية في الإمارات
شهد قطاع الرياضة في دولة الإمارات ثلاثة أحداث بارزة في الآونة الأخيرة، تمثلت في الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031،
وتخصيص وزارة للرياضة، إلى جانب المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 بثاني أكبر بعثة في تاريخ الدولة.
هذه الأحداث تمثل بحسب العديد من الخبراء والمسؤولين الرياضيين قاعدة متينة لانطلاقة جديدة في مجال الرياضة الإماراتية،
حيث تساهم في توفير بيئة محفزة للإبداع واستنهاض طاقات الشباب الإماراتي.
الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031: رؤية طموحة للمستقبل
أوضح الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي للمبارزة، أن اعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031
يعكس اهتمام الدولة والقيادة الرشيدة بأهمية القطاع الرياضي. هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق لتحقيق الطموحات الرياضية للإمارات،
من خلال توفير مناخ مناسب للرياضيين يمكنهم من تحقيق الإنجازات على المستويات الإقليمية والدولية. التخطيط للتواجد القوي في المحافل الرياضية العالمية، وخاصة في دورة الألعاب الأولمبية، يعد أحد المحاور الرئيسية لهذه الاستراتيجية.
وزارة الرياضة: خطوة نحو دعم الرياضة الإماراتية
تزامن تخصيص وزارة للرياضة مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية 2031 والمشاركة الكبيرة في أولمبياد باريس، يعد دليلاً على جدية
الإمارات في تحقيق نهضة رياضية شاملة. وزارة الرياضة ستلعب دوراً محورياً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية وتوجيه الجهود
نحو تحقيق الأهداف المحددة. إنشاء هذه الوزارة يعزز من تأسيس منظومة رياضية مؤسسية متكاملة تسهم في تطوير الرياضة الإماراتية على كافة الأصعدة.
التحول نحو الاحتراف وتعزيز البنية التحتية الرياضية
من جهته، أكد سعادة اللواء الدكتور محمد عبدالله المر، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، أن الرياضة الإماراتية شهدت مراحل نمو متعددة منذ تأسيس الدولة، ومن أبرزها التحول نحو الاحتراف وتأسيس المجالس الرياضية. هذا التحول يعزز من قدرات الإمارات التنافسية على المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك، إرساء الخطط والبرامج المواكبة للتطور العالمي في الرياضة يسهم في بناء قاعدة صلبة من المواهب الرياضية التي يمكنها تحقيق الإنجازات.
تعزيز التعاون والشراكات لتحقيق الأهداف الرياضية
أوضح الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين في الدولة، أن المشاركة الإماراتية في أولمبياد باريس تحمل دلالات هامة على أهمية القطاع الرياضي في الدولة. التعاون والشراكات القوية بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمنظمات الدولية يعد عاملاً أساسياً في تحقيق الأهداف الكبرى في القطاع الرياضي. هذا التعاون يساهم في مضاعفة مساهمة الرياضة في الناتج السنوي للدولة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الصحة المجتمعية.
مستقبل الرياضة في الإمارات: نحو مزيد من التطور والنمو
أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أن الثقة كبيرة في تحقيق الرياضة الإماراتية تطوراً كبيراً في الفترة المقبلة. الانتقال إلى مرحلة الدعم الحكومي الأكبر ووجود استراتيجية وطنية واضحة تعزز من فرص نجاح هذا القطاع. الكوادر الوطنية المتميزة والكفؤة التي تعمل على تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية تعد من الركائز الأساسية للنهوض بالرياضة الإماراتية، مما يجعل من المستقبل الرياضي في الإمارات مشرقاً ومليئاً بالفرص والإنجازات.