أعلن الدكتور محمد سالم العامري، رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة في دائرة الصحة – أبوظبي،
أن برنامج الجينوم الإماراتي تمكن منذ إطلاقه في عام 2019 من جمع نحو 500 ألف عينة جينية. تمثل هذه العينات خارطة جينومية مرجعية خاصة بالمواطنين الإماراتيين، وتم دمج البيانات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية.
تسريع الدراسات والحلول الوقائية
أوضح العامري أن هذه العينات تساهم في تسريع الدراسات وتطوير حلول للوقاية من الأمراض الوراثية والمزمنة،
مثل أمراض الدم، السرطانات، وأمراض القلب. كما تساعد في الوصول إلى علاج شخصي لكل مريض بناءً على العوامل الوراثية الخاصة به،
من خلال استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة في التنميط والتسلسل الجيني.
تحوّل في الرعاية الصحية
أكد العامري أن علوم الجينوم تمثل نقطة تحوّل مهمة في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم.
تساهم هذه العلوم في تطوير حلول تشخيصية وعلاجية شخصية للمرضى، مما يسمح بالتعامل
مع كل مريض بناءً على بياناته الجينية وتحديد الخطط الوقائية والعلاجية المناسبة. تعزز مخرجات جمع وتحليل البيانات الوراثية جهود البحث والتطوير لتسريع حلول الوقاية من الاضطرابات الوراثية وعلاجها.
توقع الأمراض وتجنبها
أشار العامري إلى أن المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي تساهم في توقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض من خلال معرفة الطفرات الجينية والتسلسل الجيني لكل مشارك. يساعد ذلك في وضع خطة علاجية ووقائية للمجتمع بناءً على نتائج التحليل الجيني للمواطنين، ويسهم في تطوير علاجات وفحوصات جديدة تُمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من توفير عدة خيارات للتشخيص والعلاج الطبي.
دعوة للتطوع والمشاركة
دعا العامري كافة المواطنين الراغبين في المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي إلى التطوع وزيارة أحد مواقع أخذ العينات التابعة للبرنامج. تسهم نتائج البرنامج في تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقًا للتركيب الجيني للفرد، مما يعزز من صحة وسلامة المجتمع.
إنجازات مشهودة في علوم الجينوم
أكد العامري أن الإمارات حققت إنجازات مشهودة في علوم الجينوم بفضل تكاتف الجهود تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للجينوم. يعمل برنامج الجينوم الإماراتي على وضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية للمواطنين، مما يساهم في تسريع وتيرة حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة.
تطوير برامج ومشروعات جديدة
أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي برامج ومشروعات جديدة تهدف إلى الاستفادة من إمكانات علوم الجينوم لخدمة المجتمعات والارتقاء بصحة أفراده. من بين هذه البرامج، برنامج الطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام بالتعاون مع شركاء مثل شركة (M42)، وكليفلاند أبوظبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. يستهدف البرنامج التعامل مع أمراض الأورام السرطانية من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والبيانات الجينية لوضع خطط مخصصة للوقاية من السرطان للمرضى الأكثر عرضة للإصابة وعلاج مرضى سرطان الثدي.
الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر يبحثان العلاقات الأخوية وتطورات المنطقة