يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد المحاور الهامة في نقاشات العصر الحديث، وليس بالاستثناء في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. استضاف المعرض ندوة مهمة تحت عنوان “المحتوى والذكاء الاصطناعي… سؤال المستقبل”، التي تناولت قضايا تتعلق بمستقبل قطاع النشر في ظل الثورة الرقمية وتأثير الذكاء الاصطناعي على هذا القطاع.
شارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال، بما في ذلك الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، والدكتور محمد خليف، مقرر الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وكارولين كامينز، مديرة السياسات والشؤون العامة باتحاد الناشرين البريطانيين، ونديم صادق الرئيس التنفيذي لشركة شمر. تمت محاورة المتحدثين بواسطة شريف بكر، المدير العام للدار العربي للنشر.
دور الذكاء الاصطناعي
تحدث نديم صادق خلال الندوة عن دور الذكاء الاصطناعي في مجال النشر والطباعة، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي
يفتح أبوابًا جديدة للمعرفة والتفاهم من خلال تطبيقاته في مجال الأعصاب. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساعد في توفير المزيد من المعرفة والاستفادة منها.
من جانبها، أكدت كارولين كامينز أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر، حيث يمكن للناشرين استخدامه في التسويق ونشر كميات كبيرة من الأعمال وتوثيق الاقتباسات.
وأشارت إلى ضرورة تعلم كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق فرص أوسع في مجال الطباعة والنشر.
من جانبه، ألقى الدكتور محمد خليف الضوء على تجربته في مجال النشر والتحديات التي تواجهها العربية في ظل الثورة الرقمية وتطور الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أهمية حماية التراث الثقافي وتطوير المهارات للتماشي مع التطورات الحديثة.
تناولت المناقشات الرئيسية في الندوة قضايا متعددة تتعلق بالذكاء الاصطناعي ومستقبل قطاع النشر. ومن بين النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها:
- تحسين عمليات النشر والتوزيع: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تحسين عمليات النشر والتوزيع من
خلال تحليل البيانات والتنبؤ بالاهتمامات والميول القرائية، مما يساعد الناشرين في اتخاذ قرارات أفضل بشأن العناوين والتسويق والتوزيع.
- تخصيص المحتوى: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تخصيص المحتوى للقراء وفقًا لاهتماماتهم وتفضيلاتهم الشخصية،
مما يعزز تجربة القراءة ويزيد من احتمالية الوصول إلى جمهور أوسع.
- البحث والتحقق من الحقائق: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات البحث والتحقق من الحقائق في المحتوى،
مما يساعد على تحسين دقة وموثوقية المعلومات المقدمة في الكتب والمجلات.
- تسهيل الكتابة والتحرير: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تسهيل عملية الكتابة والتحرير من خلال توفير أدوات تحرير ذكية وتوصية بكلمات وعبارات مناسبة، مما يساعد الكتّاب والمحررين في تحسين جودة النصوص.
- حقوق الملكية الفكرية والقانون: تمت مناقشة التحديات القانونية والأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في قطاع النشر، بما في ذلك مسائل حقوق الملكية الفكرية والتعامل مع الأعمال المشتقة.
6. التعلم الآلي والتدريب: تمت مناقشة أهمية تطوير المهارات والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي للعاملين في قطاع النشر، وضرورة تعلم كيفية الاستفادة من التكنولوجيا بشكل فعال
ومسؤول.
مجلس دبي للإعلام يُطلق حملة “العيد في دبي” بتوجيهات أحمد بن محمد