تعاون مختلف في المجالات الإنسانية ودعم السلام والتنمية
اتصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمعالي أنطونيو غوتيريش، أمين عام منظمة الأمم المتحدة،
لبحث سبل التعاون بين الإمارات والأمم المتحدة. تركز الاتصال على عدة مجالات من بينها المساعدة الإنسانية ودعم السلام والتنمية في الشرق الأوسط والعالم.
التحديات الإقليمية والدولية
أثناء الاتصال، تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل اهتمامًا مشتركًا بين الإمارات والأمم المتحدة.
تم التركيز بشكل خاص على التطورات في منطقة الشرق الأوسط وضرورة احتواء التوترات ومنع تصاعدها. يُعتبر ذلك التصعيد تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة والسلم الدولي. تم التأكيد على أهمية ضبط النفس وتفضيل الحكمة لتجنب مرحلة خطيرة من الصراع، والذي يُعرقل جهود التعاون والتنمية لمصلحة الشعوب.
الوضع في قطاع غزة وأهمية السلام
تم استعراض الأوضاع في قطاع غزة خلال الاتصال، وتم التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار فورًا لمنع حدوث مزيد من المآسي الإنسانية بين المدنيين. كما تم التشديد على ضرورة تأمين تدفق المساعدات الكافية إلى سكان القطاع دون عوائق، وتوفير الظروف الملائمة للمنظمات الدولية المعنية للقيام بدورها الإنساني.
بالإضافة إلى ذلك، تم التشديد على أهمية التوجه نحو السلام الشامل والعادل، مع تأكيد أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة.
حرص دولة الإمارات على التعاون
أكد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الاتصال، حرص دولة الإمارات على التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف الأطراف في المنطقة والعالم، بهدف الحفاظ على السلام الإقليمي في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وعبر معالي أنطونيو غوتيريش عن تقديره لمواقف دولة الإمارات الداعمة للسلام وجهودها الإنسانية المؤثرة على المستوى الدولي،
وخاصة في تقديم الدعم للمدنيين في قطاع غزة.
في الختام، يتجلى التعاون الوثيق بين دولة الإمارات والأمم المتحدة في جهودهما المشتركة لتعزيز السلام والتنمية الإنسانية.
يشدد صاحب السمو رئيس الدولة على أهمية المساهمة الإماراتية في تحقيق الاستقرار في المنطقة،
وتعزيز العمل الإنساني على المستوى العالمي. وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات بقيم السلام والتعاون العالمي،
وتعزز مكانتها كشريك فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.