فعالية فطوركم بين أهلكم
الفعالية التي نظمتها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بعنوان “فطوركم بين أهلكم” تعدت حدود الاحتفال بشهر رمضان المبارك، إذ تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتراحم في المجتمع الإماراتي وتعريف الطلاب الدوليين بعادات وتقاليد الإمارات.
البداية كانت مع استضافة هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني، لهذه الفعالية في استراحة الساد بمنطقة العين. وحضر الفعالية عدد من الشخصيات المرموقة بما في ذلك الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان والشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان والشيخ سهيل بن حشر آل مكتوم والشيخ الدكتور سالم بالركاض العامري. كما حضر الفعالية عدد من الطلاب الدوليين الذين يدرسون في الجامعة.
تنظيم الفعالية
تضمنت الفعالية مأدبة إفطار تميزت بالأجواء الإماراتية التقليدية، حيث تم تقديم الأطعمة والمشروبات التقليدية التي تعكس تراث وهوية الإمارات. وقد تم تنظيم الفعالية بهدف تعريف الطلاب الدوليين بالثقافة الإماراتية وقيمها، وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يحمل العديد من العادات والتقاليد الخاصة.
في حديثه لـ “البيان”، أعرب الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي تجمع الشخصيات الرائدة في المجتمع. وأكد أن دعوة الطلاب الدوليين من جنسيات مختلفة للمشاركة في مأدبة الإفطار الرمضانية تعكس التسامح الذي تتبناه دولة الإمارات منذ تأسيسها. وأشار إلى أن قصة التسامح في الإمارات بدأت مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإيمانه الشديد بقيمة التسامح، وأن هذه القصة تظهر جليًا في حياة الشعب وأخلاق وطنه.
من جانبه، أشاد هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، بدور جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في صناعة قادة المستقبل: الأكاديمية والتربوية. وأشار إلى أن الجامعة تتمتع بمقومات النجاح والتفرد، وتضم نخبة من العلماء والمفكرين في مجال العلوم الإنسانية، مما يسهم في بناء الإنسان وتطويره، وهو رهان الماضي والحاضر والمستقبل.
تجسد فعالية “فطوركم بين أهلكم” قيم التسامح والتراحم التي تشكل جوهر الهوية الإماراتية. وتعكس هذه الفعالية العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وتبرز قيم التراحم والتسامح التي يتسم بها المجتمع. إنها فرصة للطلاب الدوليين للاندماج في المجتمع المحلي وفهم تراث الدولة وتعدد ثقافاتها.
تعتبر جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مثالًا يحتذى به في تعزيز القيم الإنسانية والتراث الثقافي في إطار التعليم العالي. وتعكس هذه الفعالية التزام الجامعة ورؤيتها في صناعة وتأهيل القادة والمبدعين من خلال تعزيز القيم الإيجابية والتربية على التسامح والتعايش السلمي.
تعزيز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي
فعاليات مثل “فطوركم بين أهلكم” تسهم في تعزيز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي بين الطلاب الدوليين والمجتمع المحلي. وتعزز هذه الفعاليات الروح التعاونية والترابط الاجتماعي بين الجاليات المختلفة، وتساهم في بناء جيل مستقبلي يتمتع بالفهم والاحترام للثقافات المتنوعة.
في النهاية، يمكن القول إن فعالية “فطوركم بين أهلكم” هي مبادرة قيمة تعزز التسامح والتراث الإماراتي، وتعكس التزام الإمارات بقيم الاحترام والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة. وتؤكد هذه الفعالية التزام الجامعة والمجتمع بتنمية جيل مستقبلي يتمتع بالفهم والاحترام المتبادل، ويساهم في بناء مجتمع مترابط ومزدهر.
إفطار استثنائي على مدرج مطار دبي الدولي: لمسة من التعاون والتفاهم الثقافي في رمضان