أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية الأزمات كفرصة للتطوير والتفكير خارج المألوف. وأشار سموه إلى أن قيادة دبي تتمتع بالقدرة على تحقيق ما تقوله وتفعل ما تعاهد عليه. في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “X”، استعاد سموه تدوينة سابقة نشرها في عام 2020، قبل أزمة “كوفيد”، حيث أعلن عن هدف تجارة دبي الخارجية غير النفطية، والذي تم تحقيقه بعد تجاوز التحديات التي فرضتها الجائحة.
فائدة الأزمات في تطوير قيادة دبي:
تعتبر الأزمات فرصًا للتطوير والتفكير خارج المألوف، حيث تجبر القادة على استعراض استراتيجياتهم وتحديثها لمواجهة التحديات الجديدة. وفي حالة دبي، أظهرت الأزمة العالمية “كوفيد-19” قدرة القيادة على التكيف والابتكار في ظل تحديات لم يسبق لها مثيل. وبالفعل، ابتكرت القيادة في دبي العديد من المبادرات وطورت السياسات وسهلت الإجراءات خلال فترة الأزمة، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الإمارة.
تحقيق هدف تجارة دبي الخارجية:
في تدوينته، أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أنه قبل أزمة “كوفيد-19″، أعلن هدفًا طموحًا لتجارة دبي الخارجية غير النفطية، والذي كان يهدف إلى تحقيق قيمة تصل إلى 2 تريليون درهم بحلول عام 2025. ورغم التحديات التي فرضتها الأزمة العالمية، استطاعت القيادة في دبي تجاوز هذه العقبات وتحقيق الهدف المنشود بفضل الإجراءات الحكومية المبتكرة والتوجيهات الحكيمة التي تم اتخاذها.
الدروس المستفادة والنجاحات المحققة:
تجربة دبي خلال الأزمة أظهرت أهمية التطوير والتفكير خارج المألوف في مواجهة التحديات الجديدة.فقد تعلمت القيادة في دبي دروسًا قيمة من الأزمة، واستفادت منها في تحسين السياسات والإجراءات وتعزيز قدرتها على مواجهة المستقبل. وبالفعل، تم إطلاق العديد من المبادرات الابتكارية وتحسين السياسات الحكومية خلال الفترة الصعبة التي استمرت لمدة تقرب من عامين.
من بين النجاحات التي تم تحقيقها خلال هذه الفترة، تحقيق هدف تجارة دبي الخارجية غير النفطية. فقد تمكنت دبي من تجاوز تحديات أزمة “كوفيد-19” وتحقيق الهدف المنشود بفضل القدرة على التكيف والابتكار. وهذا يعكس رؤية القيادة في دبي في تعزيز التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستقلالية عن النفط وتعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي.
ومن الدروس المستفادة من هذه التجربة، أن الأزمات تعتبر فرصًا للتطوير والتفكير خارج المألوف. ففي وجه التحديات الجديدة، يجب على القادة أن يكونوا مستعدين لاستعراض استراتيجياتهم وإعادة تقييمها وتحديثها. وبفضل هذا النهج المبتكر، تمكنت القيادة في دبي من التعامل بنجاح مع الأزمة وتحقيق نتائج إيجابية.
يُؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على القدرة الفريدة للقيادة في دبي على تحقيق ما تقوله وتفعل ما تعاهد عليه. وتظل الأزمات فرصًا للتطوير والتفكير خارج المألوف، حيث تمكن القيادة في دبي من تجاوز تحديات الأزمة وتحقيق أهدافها بفضل الابتكار والتكيف. وبهذا المثال، نجد في دبي نموذجًا يحتذى به في استغلال الأزمات كفرص للتطوير وتحقيق النجاح.
طرق دبي تحسن حركة المرور في 14 موقعاً خلال 2023