أعلنت دولة الإمارات عن تحقيق إنجاز عالمي جديد في مجال الاتصالات، حيث وصلت نسبة شبكات الألياف الضوئية الموصولة إلى المنازل إلى 99.5% في عام 2024. وبذلك، تواصل الإمارات تصدّرها للمركز الأول عالميًا في هذا المجال منذ عام 2016، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن المجلس الأوروبي للألياف الضوئية.
#الإمارات الأولى عالميا في نسبة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل#وام https://t.co/WlYadP9sgU pic.twitter.com/C42y4oqa7M
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 6, 2025
“إي آند الإمارات” ريادة في توصيل الألياف الضوئية للمنازل
تلعب “إي آند الإمارات” دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، حيث تُعتبر المزود الأول لخدمات الألياف الضوئية والنطاق العريض الثابت في دولة الإمارات. تمتد بنية الشركة التحتية للألياف الضوئية لأكثر من 14.5 مليون كيلومتر، أي ما يعادل أكثر من 360 ضعف محيط الكرة الأرضية.
هذه الشبكة الضخمة توفر الاتصال عالي السرعة لأكثر من 2.88 مليون منزل في أنحاء الدولة. تستند “إي آند الإمارات” إلى استراتيجية “Fiber-First”، التي تهدف إلى وضع شبكة الألياف الضوئية في قلب جميع الحلول الرقمية التي تقدمها. ما يعكس التزامها بتوفير تجربة اتصال فائقة الجودة.
منذ انطلاقها في عام 1986، كانت الشركة في طليعة قطاع الاتصالات في الدولة. وأطلقت أول شبكة ألياف ضوئية في دولة الإمارات لشبكة قطاع النقل، مما مهّد الطريق نحو بناء منظومة رقمية متطورة. وفي عام 2011، أصبحت أبوظبي أول عاصمة في العالم مغطاة بالكامل بشبكة الألياف الضوئية.
الابتكار والتطور المستمر لدعم المستقبل الرقمي
تواصل “إي آند الإمارات” تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع الاتصالات من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتطورة تواكب احتياجات المستقبل. ومن أبرز هذه الحلول خدمة الألياف الضوئية لليخوت “FTTY”، التي توفر اتصالًا فائق السرعة لليخوت في المرسى. هذه الخدمة تتيح للمستخدمين الاستمتاع بتجربة إنترنت عالية الجودة أثناء وجودهم في البحر.
كما أطلقت الشركة خدمة “FTTY” للألياف الضوئية في الغرف. توفر هذه الخدمة اتصالًا عالي السرعة بالإنترنت وتساهم في تعزيز تغطية الشبكة اللاسلكية داخل المنازل. ما يجعلها الحل المثالي للمنازل الذكية وللمستخدمين الذين يعتمدون على التكنولوجيا في أداء أعمالهم اليومية.
تُعد هذه الخدمات المبتكرة جزءًا من استراتيجية “إي آند الإمارات” التي تركز على توفير بنية تحتية رقمية تدعم التحوّل الذكي وتساهم في تحسين جودة الحياة. هذا يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا.
إن هذه الخطوات تُعد جزءًا من جهود هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لتعزيز قدرة الدولة على مواكبة التطورات الرقمية في العالم. وهذا يساهم في تسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
إن هذا الإنجاز الكبير في مجال الألياف الضوئية ليس مجرد رقم قياسي. بل هو ثمرة لجهود حثيثة بدأت في السنوات الأولى من إطلاق الشبكات الرقمية في الدولة. الإمارات تحتفظ بريادتها في هذا المجال بفضل استراتيجياتها الطموحة وتوجهاتها المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
من خلال هذه الشبكة المتطورة، تسعى الإمارات إلى تحقيق المزيد من التقدم في التحول الرقمي على مستوى الدولة. هذا يساهم في تحسين كافة جوانب الحياة، من التعليم إلى الرعاية الصحية، وكذلك تعزيز القدرة التنافسية للدولة على المستوى العالمي.
كما أن هذه البنية التحتية المتقدمة تدعم احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء. بما يسهم في خلق بيئة أعمال مبتكرة وقائمة على التكنولوجيا.