بدأت اليوم الثلاثاء، زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، حيث أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرغب في مناقشة العديد من الأمور مع زعماء هذه الدول، ولعل أبرز هذه الأمور ما يلي.
البحث عن صفقات بمليارات الدولارات
تركّز إدارة ترامب على تعزيز الاقتصاد الأمريكي عبر جذب استثمارات ضخمة من دول الخليج. في السعودية وحدها، تم توقيع اتفاقيات بقيمة 600 مليار دولار، وسط آمال ببلوغ التريليون دولار في الاستثمارات الأمريكية. الإمارات أيضًا أعلنت عن خطط لضخ 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر القادمة في قطاعات الدفاع، الطاقة، والتكنولوجيا، ما يعكس مساعي ترامب لتحفيز الاقتصاد الوطني من بوابة الخليج.
أزمات الشرق الأوسط على طاولة البحث
تتصدر ملفات غزة والبرنامج النووي الإيراني أجندة زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر. يطمح إلى إشراك دول الخليج في جهود إعادة إعمار غزة، حيث طرح فكرة تحويل القطاع إلى منتجع سياحي فاخر بتمويل خليجي. في المقابل، تلعب السعودية دور الوسيط بين واشنطن وطهران، وسط تهديدات أمريكية باتخاذ خطوات عسكرية في حال فشل المسار الدبلوماسي مع إيران.
تنامي النفوذ الخليجي في الساحة الدولية
باتت دول الخليج لاعبًا محوريًا في ملفات السياسة العالمية. فقد استضافت السعودية محادثات غير معلنة بين مسؤولين أمريكيين وروس، وساهمت في صفقات تبادل أسرى بين موسكو وكييف. أما قطر، فتلعب دورًا فعالًا في وساطة أزمات دولية تمتد من أفغانستان حتى فنزويلا، ما يبرر اهتمام ترامب بتعزيز الشراكات مع هذه الدول، كما أن الإمارات العربية المتحدة، تعد واحدة من أبرز الدول العربية في الوقت الحالي، كما أنها تشارك في العديد من معاهدات السلام بين الدول، ومن هنا تكمن أهمية زيارة ترامب لهذه الدول.
تعرف المزيد على: الإمارات تشيد بحكمة الهند وباكستان بعد إعلان وقف إطلاق النار
ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل
سبب أخر وراء زيارة ترامب إلى الدول العربية الثلاث، حيث يُعد الدفع باتجاه اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي هدفًا استراتيجيًا لترامب، لا سيما بعد نجاحه في رعاية اتفاقيات إبراهيم. لكن التصعيد في غزة أوقف المفاوضات، مع تمسك الرياض بمطلب إقامة دولة فلسطينية كشرط مسبق، ما يجعل فرص التقدم في هذا الملف خلال الزيارة الحالية محدودة.