أعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس، كارن باس، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ وذلك بسبب مظاهرات لوس أنجلوس، حيث اندلع اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة، احتجاجًا على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية.
14 يونيو.. مظاهرات لوس أنجلوس قد تنتقل إلى عموم الولايات المتحدة
وبالتوازي مع مظاهرات لوس أنجلوس، انتشرت دعوات على نطاق واسع لتنظيم مظاهرات شاملة يوم 14 يونيو/حزيران المقبل، في مختلف الولايات الأميركية. وأفادت مصادر صحفية، أن هذه الدعوات تثير قلقًا متزايدًا، لا سيما أنها تتزامن مع عرض عسكري ضخم يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقامته في التاريخ ذاته.
توقيت حسّاس: احتفال مزدوج يثير التوترات
يصادف يوم 14 يونيو الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، وهو أيضًا عيد ميلاد ترامب الـ79. ويُتوقع أن يشهد هذا اليوم عرضًا عسكريًا واسع النطاق بمشاركة آلاف الجنود والمركبات والمروحيات، وسط إجراءات أمنية مكثفة قد تشمل إغلاق طرق رئيسية في العاصمة واشنطن اعتبارًا من السبت المقبل.
وتتصاعد المخاوف من احتمال تداخل الطابع العسكري للاحتفال مع أجواء التوتر الشعبي، خاصةً في ظل تهديدات سابقة من ترامب بمعاقبة كل من يحاول عرقلة العرض العسكري.
استعدادات أمنية وحالة استنفار شاملة
تعيش الأجهزة الأمنية في مختلف الولايات الأميركية حالة تأهب، وسط مقارنات مع احتجاجات مقتل جورج فلويد عام 2020. وتواصلت التظاهرات في لوس أنجلوس منذ 6 يونيو احتجاجًا على سياسات الهجرة التي يتبناها ترامب.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الإثنين الماضي، أن الرئيس أمر بإرسال 2000 عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للمساعدة في احتواء مظاهرات لوس أنجلوس.
وفي خطوة تصعيدية، قدمت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب، معتبرة أن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس يمثل تعديًا على سيادة الولاية.
استعراض عسكري ضخم بتكلفة باهظة
في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن ترامب يعتزم إقامة استعراض عسكري كبير في 14 يونيو، لتكريم المحاربين القدامى وأفراد القوات المسلحة.
وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، يتضمن العرض مشاركة أكثر من 6600 جندي، وما لا يقل عن 150 مركبة عسكرية، و50 مروحية، بالإضافة إلى سبع فرق موسيقية، وآلاف المدنيين المتوقع حضورهم.
تعرف المزيد على: احتجاجات لوس أنجلوس.. تفاصيل تصاعد الأزمة بين الولاية والحكومة الفيدرالية
وقدّرت مصادر أن تكلفة العرض العسكري قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، نظرًا لما يتطلبه من نقل معدات وجنود من مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب نفقات الإعاشة والإقامة للقوات المشاركة.