عُثر على جثة قائد حماس محمد السنوار، في نفقٍ قصفه الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، في غزة. أفادت تقارير صحفية اليوم الأحد، بالعثور على جثته في نفقٍ بخان يونس، إثر سلسلة غارات جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي.
من هو قائد حماس محمد السنوار؟
محمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، الذي اغتاله جيش الدفاع الإسرائيلي جنوب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقًا لتقريرٍ منفصل، قُتل زكريا السنوار، وهو شقيقٌ آخر، في غارةٍ جويةٍ إسرائيليةٍ مساء السبت.
استهدفت الغارات التي قُتل فيها محمد السنوار، يوم الثلاثاء، مجمعًا قياديًا تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي، حيث يُعتقد أنه كان يحتمي.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بمقتل 16 شخصًا، وإصابة أكثر من 70 آخرين في الغارة، على الرغم من عدم ورود أي أنباءٍ فوريةٍ حول ما إذا كان السنوار من بين الضحايا.
لاحقًا، قصف جيش الدفاع الإسرائيلي المنطقة عدة مراتٍ أخرى، في محاولةٍ واضحةٍ لمنع أي شخصٍ من الاقتراب من النفق.
وبحسب قناة الحدث السعودية، فقد عُثر مؤخرًا على جثته مع رفات 10 من مساعديه.
وأفاد التقرير بوجود أدلة على مقتل قائد لواء رفح في الجناح العسكري لحماس، محمد شبانة، في الغارة.
ماذا قالت إسرئيل حول مقتل محمد السنوار؟
ولم تؤكد إسرائيل مقتل محمد السنوار أو شبانة، لكن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، صرّح للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، اليوم الأحد، بأنه يعتقد أن السنوار الابن قُتل في غارة الأسبوع الماضي على مجمع الأنفاق.
وقال كاتس، وفقًا لتسريبات لوسائل إعلام عبرية: “لا يوجد تأكيد رسمي، ولكن وفقًا لجميع المؤشرات، فقد تم القضاء على قائد حماس محمد السنوار”.
ورغم ذلك أكدت صحيفة معاريف العبرية، أن وزير الجيش الإسرائيلي، أكد أنه لا يوجد دليل قاطع بعد، على أن قائد حماس محمد السنوار، قد تم اغتياله.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تملك أي دليل قاطع في الوقت الحالي يؤكد أنه قد قتل في القصف، أم أنه تمكن من الفرار قبل وقوع القصف.
وعقب مقتل القائد العسكري الأعلى لحماس، محمد ضيف، في يوليو/تموز الماضي، تولى قائد حماس محمد السنوار، قيادة الجناح العسكري للحركة. وفي وقت لاحق، وبعد مقتل شقيقه الأكبر، يحيى، على يد قوات الجيش الإسرائيلي، أصبح السنوار القائد الفعلي للحركة في قطاع غزة.
كيف كانت إسرائيل ترى السنوار؟
وصف مسؤولون إسرائيليون، قائد حماس محمد السنوار، بأنه مُتَعنِّت في المفاوضات مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، ويُشكِّل عقبةً أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
السنوار الابن مطلوبٌ أيضًا بتهمة القيام بأعمال إرهابية ضد إسرائيل، وهو ناشطٌ في حماس منذ عقود.
سُجن في إسرائيل في التسعينيات لمدة تسعة أشهر، وقضى ثلاث سنوات إضافية في سجن تابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، ثم فرَّ منه عام 2000. في عام 2006، كان السنوار عضوًا في خلية حماس التي اختطفت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. كما كان قائدًا سابقًا لواء خان يونس التابع لحماس.
قضت إسرائيل على معظم قادة حماس خلال الحرب الدائرة، التي اندلعت عندما اقتحمت الجماعة الإرهابية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي يوم الأحد أيضًا، أفادت وسائل إعلام في غزة بمقتل زكريا السنوار، شقيق يحيى وقائد حماس محمد السنوار، مساء السبت في غارة جوية على النصيرات وسط قطاع غزة.
ووفقًا للتقارير، قُتل مع ثلاثة من أطفاله في غارة على الخيمة التي كانوا يقيمون فيها.
كان زكريا السنوار يعمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية بغزة.
مع تصعيد إسرائيل لضغطها العسكري على القطاع في الأيام القليلة الماضية، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة بمقتل أكثر من 400 غزي في الغارات الإسرائيلية منذ يوم الخميس.
ووفقًا للوزارة، قُتل أو يُفترض أنهم في عداد القتلى في القطاع حتى الآن أكثر من 53 ألف شخص. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد، ولا تُفرق بين المدنيين والمقاتلين.
تعرف المزيد على: التحالف الإماراتي الأمريكي الاستراتيجي محور زيارة ترامب لأبوظبي
وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير/كانون الثاني، و1600 إرهابي آخرين داخل البلاد خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.