اختتمت جلسات ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين بتوقيع اتفاقية بين مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وذلك في إطار تعزيز التعاون في المشاريع التنموية التي تدعم الأهداف الاستراتيجية الوطنية وتتماشى مع رؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية في مجالات التعدين والطاقة والصناعة والاستثمار. تسعى هذه المبادرات إلى تحسين حضور الدولة في تقارير التنافسية العالمية في هذه القطاعات.
وفي ختام الدورة التاسعة للملتقى، تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود لتشجيع البحث والتنقيب عن المعادن، خاصة تلك المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة. كما شدد المشاركون على ضرورة اتخاذ قرارات مدروسة في قطاع التعدين تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع تعزيز الحوكمة من قبل الشركات التعدينية لتحقيق التنمية المستدامة. وتمت الإشارة إلى أهمية تعزيز سلسلة القيمة في قطاع التعدين واستغلال المنصة العربية لمعادن المستقبل (APFM)، التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، حيث تم إطلاق النسخة الثانية من المنصة خلال الملتقى وتهتم بالمعادن الصناعية.
عُقد الملتقى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وتم تنظيمه بواسطة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين. استمرت فعاليات الملتقى لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «استثمار تعديني… تنمية مستدامة» وشهدت مشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في قطاع التعدين.
حضر الملتقى والمعرض المصاحب أكثر من 1900 زائر من داخل الإمارات وخارجها، وشمل 12 جلسة بمشاركة 70 متحدثاً. وقد اشتمل اليوم الختامي على ثلاث جلسات حوارية، حيث تمحورت الأولى حول «الاستدامة وحوكمة الشركات»، وناقشت الثانية «معادن الانتقال الطاقي»، بينما تناولت الجلسة الثالثة «الابتكار والتحول الرقمي في قطاع التعدين».
وأكد المهندس محمد الأفخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن استضافة إمارة الفجيرة للنسخة التاسعة من ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها حكومة الفجيرة لتطوير القطاع، وضمان استدامة الموارد المعدنية، واستكشاف فرص استثمارها المستدامة على المستوى العالمي.