تشارك دولة الإمارات، من خلال مركز محمد بن راشد للفضاء، غدًا السبت، العالم في الاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وهو اليوم الذي شهد بداية انطلاق البشرية في استكشاف الفضاء الخارجي. واحتفاءً بهذه المناسبة التاريخية، حققت الإمارات إنجازًا مهمًا تمثل في إطلاق 6 أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام 2025، مما يعكس قوة حضورها في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا الفضائية.
بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. #الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء#إنفوجرافيك_وام https://t.co/FsT82OTzQt pic.twitter.com/JwAfIn57Rm
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 11, 2025
إنجازات الإمارات في مجال الفضاء.. من الأقمار الاصطناعية إلى محطة الفضاء القمرية
خلال الربع الأول من هذا العام، شهدت الإمارات إطلاق عدة أقمار اصطناعية متميزة. في 4 يناير/ كانون الثاني، انطلق قمر “الثريا 4” إلى مداره. في 14 يناير، تلاه إطلاق 4 أقمار أخرى، شملت:
- “محمد بن زايد سات”
- “العين سات – 1”
- “HCT-SAT 1”
- بالإضافة إلى المرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت.
نجاح مركز محمد بن راشد للفضاء في إطلاق “اتحاد سات”
وفي مارس الماضي، نجح مركز محمد بن راشد للفضاء في إطلاق “اتحاد سات”. يعد هذا المشروع من أبرز المشاريع التي تعكس المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في استكشاف الفضاء.
التعاون مع شركة تاليس ألينيا سبيس
كما شهد فبراير/ شباط، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس. ومن خلال هذا التعاون، سيتم تطوير “وحدة معادلة الضغط” لمحطة الفضاء القمرية. ويمثل هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز حضور الإمارات في محطة الفضاء القمرية.
الإمارات في محطة الفضاء القمرية.. خطوة نحو المستقبل الفضائي
تستمر الإمارات في تعزيز وجودها العالمي في علوم الفضاء وتقنياته. ففي يناير 2024، أعلنت الإمارات انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية مع شركاء دوليين مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي.
كما تم الإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. مما يعكس طموحات الإمارات في استكشاف الفضاء على أعلى المستويات. يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الإمارات لتطوير جيل من رواد الفضاء والطواقم الفنية القادرة على تحقيق الريادة في هذا القطاع. يتم ذلك من خلال التعليم والتدريب المتقدم، وتطوير المشاريع الفضائية الرائدة مثل “مسبار الأمل” الذي يواصل تحقيق إنجازات علمية على كوكب المريخ.
“مسبار الأمل” ومركز محمد بن راشد للفضاء يفتح باب التسجيل لـ”محاكاة الفضاء”
أحد أبرز المشاريع التي تمثل الإنجاز الإماراتي في استكشاف الفضاء هو “مسبار الأمل”. حقق المسبار تقدمًا كبيرًا في دراسة مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي.
في الآونة الأخيرة، استطاع المسبار رصد أودية وجبال وحفر ضبابية على سطح المريخ، مما يعزز من البيانات العلمية التي يوفرها للمجتمع العلمي العالمي.
وفي سياق التحضيرات المستقبلية لاستكشاف الفضاء، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن فتح باب التسجيل للمواطنين الإماراتيين للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية.
يأتي الهدف من هذه الدراسات هو دراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء وديناميكيات العمل الجماعي في بيئات الفضاء. وتسهم هذه الدراسات في الاستعداد للبعثات الفضائية طويلة الأمد مثل رحلات المريخ.
جامعة الإمارات تطلق القمر الاصطناعي “العين سات -1” لتعزيز الابتكار في علوم الفضاء