شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة ورئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، مراسم توقيع اتفاقية تعاون نوعية بين المدارس الإماراتية الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز التواصل وتطوير منظومة التعليم الذكي من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة الأكاديمية. وتُعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في الدولة، ما يعكس التزام المؤسستين بالارتقاء بجودة التعليم وتحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات.
رؤية طموحة لتعزيز التعليم عبر الذكاء الاصطناعي
أكد معالي أحمد بن محمد الحميري أن هذه الاتفاقية تدعم توجهات القيادة الرشيدة. وتهدف إلى تطوير مخرجات التعليم الذكي في الدولة. وأوضح أن الاتفاقية تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لبناء مناهج حديثة. كما تعزز هذه المناهج مهارات الطلبة، وتواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف أن دولة الإمارات تواصل الاستثمار في الحلول التكنولوجية. وتركز هذه الجهود على دعم التنمية البشرية والاقتصادية. وأشار إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج خطوة متقدمة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الابتكار في التعليم.
من جانبه، أوضح البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن الاتفاقية محطة مهمة في تطوير التعليم. وستتيح دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أساليب التعلم. كما تخلق بيئة تعليمية تحفز الإبداع والابتكار.
وأكد البروفيسور أن التعاون يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي. وتركز هذه الاستراتيجية على إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل. من خلال تزويدهم بمهارات متقدمة في الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته.
برامج تدريبية ومعايير متقدمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مدارس الإمارات الوطنية
من جهته، أكد لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، أن الاتفاقية تشمل تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تستهدف الطلبة والمعلمين، بهدف رفع كفاءتهم في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في مختلف المواد الدراسية. كما أشار إلى أهمية التركيز على بناء قدرات الطلبة في مجالات تحليل البيانات واتخاذ القرارات المستندة إلى المعلومات، بما يتوافق مع أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي والمعايير العالمية المعتمدة.
تنص الاتفاقية على التزام “مدارس الإمارات الوطنية” بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية والأنشطة ذات الصلة، مع تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة الفاعلة في المبادرات التكنولوجية. وفي المقابل، تعمل “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، إلى جانب تدريب الكوادر التدريسية وتطوير المعايير التي تضمن تطبيق البرامج بشكل فعال ومستدام، بهدف الارتقاء بجودة التعليم وتحقيق التنمية المعرفية.