أعلنت مبادرة تحدي القراءة العربي، عن مشاركة قياسية في دورتها التاسعة لعام 2025، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 132 ألف مدرسة في 50 دولة حول العالم. يعد هذا الرقم قفزة نوعية مقارنةً بالدورة السابقة، حيث سجل التحدي في نسخته الثامنة 28.2 مليون مشارك، أي زيادة نسبتها 14.2%.
مبادرة تحدي القراءة العربي.. مشروع عربي رائد لغرس حب القراءة
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مبادرة تحدي القراءة العربي، في عام 2015، كأكبر مشروع عالمي لتعزيز القراءة باللغة العربية. يهدف التحدي إلى تنمية حب القراءة في نفوس الأجيال الجديدة، وتطوير مهاراتهم اللغوية، وتعزيز فهمهم واستيعابهم للمعرفة.
وقال سموه عبر حسابه في منصة “إكس“: “اللغة العربية الخالدة .. ليس لها طفولة ولا شيخوخة .. محفوظة بحفظ الله لها”.
أشرف لغة .. وعاء ثقافتنا .. ورمز حضارتنا .. وشعار وحدتنا وتاريخنا .. اللغة العربية الخالدة .. ليس لها طفولة .. ولا شيخوخة .. محفوظة بحفظ الله لها ..
تحدي القراءة العربي إحدى مشاريعنا القريبة من قلوبنا لتعزيزها في قلوب أجيالنا ..
في دورته التاسعة .. بلغ عدد المشاركين 32 مليون… pic.twitter.com/wrdMNdYQPX
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) April 7, 2025
التصفيات والجوائز: تكريم للتميز ودعم للمواهب
تتضمن المبادرة عدة مراحل تصفية تبدأ من الصفوف الدراسية، مرورًا بالمدارس والمناطق التعليمية، وصولًا لاختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة. ويشترط أن يكون الطالب قد قرأ ولخّص 50 كتابًا ليستحق المنافسة على اللقب. وتمنح المبادرة جوائز مالية قيّمة، تشمل:
- 500 ألف درهم لبطل تحدي القراءة.
- 200 ألف درهم لفئة أصحاب الهمم.
- مليون درهم للمدرسة المتميزة.
- 300 ألف درهم للمشرف المتميز.
- 100 ألف درهم لبطل الجاليات.
ترسيخ مكانة اللغة العربية عالميًا
قال معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن تحدي القراءة العربي تحوّل إلى حراك معرفي واسع. وأضاف أنه يساهم في إعادة حضور اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم.
وأشار إلى أن هذا الحراك يعكس التحدي رؤية قيادة دولة الإمارات في بناء الإنسان العربي، من خلال غرس حب اللغة والمعرفة في نفوس الأجيال الجديدة. واختتم حديثه قائلًا: “يُعد تحدي القراءة العربي أكثر من مجرد مسابقة. إنه مشروع ثقافي وتنموي يصنع جيلًا قارئًا، مثقفًا، وفخورًا بلغته”.
جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان: الإمارات كرّست السلام كركيزة أساسية في المجتمع