استقبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب الجلالة السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه، ملك ماليزيا والذي يزور دولة الإمارات في زيارة تستغرق عدة أيام .
كما شارك في استقبال جلالة الملك كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي وكذلك عدد من المسؤولين من كبار رجال الدولة .
علاقات متواصلة
سبق وأن أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اتصال هاتفي مع معالي داتوك سيري هشام الدين حسين وزير الخارجية الماليزي وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين ماليزيا والإمارات وكذلك تعزيز إطار الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، بخلاف العمل على عدد من القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين .
وخلال الاتصال أعرب الجانبين على الاتفاق على عقد لقاء قريب بين الوزيرين وكذلك تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين في عدة مجالات منها الاقتصادية والتجارية والاستثمار وكذلك الأمن الغذائي والتعليم وغيرها من المجالات بين ماليزيا والإمارات بهدف تبادل المنفعة وكذلك العمل على تعزيز عدة مجالات أخرى استثمارية وتجارية من خلال مجموعة عمل تشكل من قبل الجانبين .
كما تناول الطرفان سبل التعاون المشترك خاصة في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 حيث تناول الطرفان مجالات التعاون في مواجهة الوباء وتداعياته بهدف وقف التصعيد والعمل على تبادل الخبرات العلمية أيضا بخلاف تطبيق العديد من التقنيات والنظريات المحورية والخاصة بفيروس كورونا وجهود مواجهة العالمية وخاصة ما تقوم به دولة الإمارات من دعم للجهود العالمية للتصدي للفيروس .
وأعرب سموه بمشاركة وزير الخارجية الماليزي، على أهمية العمل على دفع العلاقات بين البلدين الصديقين والعمل أيضا على تعزيز التعاون الدولي المشترك، بهدف إحلال السلام والعمل المشترك من أجل احتواء الآثار السلبية لهذه الجائحة على مختلف الأصعدة خاصة تلك الصحية والاقتصادية .
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات وماليزيا لديهم علاقات استراتيجية متميزة وتعمل على الحرص المستمر في تعزيز التعاون المشترك وخاصة في مجالات دعم ورعاية قيادتي البلدين الصديقين .
العلاقات الوثيقة والمتميزة والمترابطة بين كل من دولة الإمارات و ماليزيا
وأوضح سموه أن العلاقات الوثيقة والمتميزة والمترابطة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة كل من دول جنوب شرق آسيا تعد من أسس العمل المشترك من أجل تعزيز وإقامة شراكات متنوعة ومستدامة بين الجانبين .
كما سبق وزار، ملك ماليزيا، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الإصطناعي، وذلك لمناقشة سبل التعاون بين ماليزيا ودولة الإمارات لدفع عجلة التطوير في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي .
وكان في استقباله الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الإصطناعي وينتج سياو، عضو مجلس أمناء الجامعة الرئيس التنفيذي لمجموعة «جروب 42»
وخلال الجولة استمع ملك ماليزيا إلى رؤية الجامعة والبرامج والخيارات التي توفرها لطلاب الدراسات العليا، بخلاف التأكيد على أنها بدأت بالفعل في تلقي طلبات الراغبين في الحصول علي درجات علمية من الجامعة .
وأكد خلال اللقاء أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الإصطناعي تدعو الراغبين على مستوى العالم إلى التقديم للحصول على الدرجة العلمية من الجامعة وذلك من أجل إطلاق الطاقة الكاملة للذكاء الاصطناعي .
كما تطرق اللقاء إلى المنافع التي يمكن أن تضيفها هذه التكنولوجيا إلى ماليزيا وذلك نظرا لتطلعات الشعب الماليزي، مؤكدا أن الجامعة ستكون هي الخيار الأول لعدد كبير من طلاب ماليزيا للدراسات العليا في مجال التكنولوجيا .