في حادث بحري نادر الحدوث في المياه الإقليمية الإماراتية وبالتحديد في بحر عُمان، كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن أن سوء تقدير في المسار الملاحي كان السبب الرئيسي وراء تصادم سفينتين قبالة سواحل الدولة.
وأضافت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن حادث التصادم العرضي الذي وقع فجر الثلاثاء 17 يونيو 2025، بين سفينتين في بحر عُمان، نجم عن سوء تقدير في المسار الملاحي من قبل إحدى السفينتين.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن بلاغًا ورد إلى الجهات المختصة عند الساعة الواحدة والنصف صباحًا، يفيد بوقوع حادث تصادم على بُعد 24 ميلاً بحريًا من سواحل الدولة. وقد تبيّن أن الحادث وقع بين ناقلة نفط تُدعى “ADALYNN” ترفع علم أنتيغوا وباربودا، وسفينة شحن تُدعى “Front Eagle” تحمل علم ليبيريا.
أضرار محدودة واستجابة فورية لحادث بحر عُمان
أدى التصادم إلى أضرار سطحية محدودة في الهيكل الخارجي لكلتا السفينتين، إضافة إلى تسريب نفطي بسيط، واندلاع حريق في خزان وقود بإحدى السفينتين. ولفت البيان إلى أن الجهات المعنية سارعت إلى إطفاء الحريق بنجاح، كما لم تُسجّل أي إصابات بين أفراد طاقمي السفينتين.
وثمّنت الوزارة سرعة استجابة فرق البحث والإنقاذ وكفاءتها العالية، حيث تم إجلاء طاقم ناقلة النفط “ADALYNN” البالغ عددهم 24 فردًا بسلام، ونقلهم إلى ميناء خورفكان باستخدام زوارق الإنقاذ التابعة لحرس السواحل بالتعاون مع الجهات البحرية المختصة.
تحقيق فني ومعايير دولية
وأكدت الوزارة أن تحقيقًا فنيًا لا يزال جاريًا بالتعاون مع الجهات الدولية المختصة، وذلك في إطار الشفافية ووفقًا لأعلى المعايير البحرية الدولية. كما أكدت استمرارها في رصد وتقييم الوضع بشكل دائم في بحر عُمان، حرصًا على سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة.
تعرف المزيد على: دبي تتوسع في العملات الرقمية وتضم هذه الشركة لمركز الكريبتو
واختتمت الوزارة بيانها بالإشادة بروح التكامل المؤسسي بين الجهات الوطنية المعنية، مشيرة إلى الاستعداد الدائم للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة بكفاءة عالية واحترافية.