في خطوة تعكس توجه الإمارات نحو تعزيز الابتكار المالي وتوسيع استخدام التكنولوجيا في القطاع المصرفي، تم الإعلان عن تحالف إماراتي يضم الشركة العالمية القابضة و”القابضة” (ADQ) وبنك أبوظبي الأول، لإطلاق عملة مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي. هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي، وتحقيق المزيد من الشفافية والكفاءة في التعاملات المالية.
عملة مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي
العملة الرقمية المستقرة هي نوع من العملات المشفرة يتم ربطها بأصل ثابت مثل العملة الوطنية، وفي هذه الحالة يتم ربطها بالدرهم الإماراتي. الهدف من هذه العملة هو توفير وسيلة دفع إلكترونية موثوقة تحافظ على استقرار قيمتها، ما يجعلها مثالية للاستخدام اليومي والتعاملات الرقمية بين الأفراد والشركات.
إطلاق عملة مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي يُعد تطورًا مهمًا في النظام المالي، حيث سيمنح المستخدمين الثقة في التعامل بها دون القلق من تقلبات القيمة كما هو الحال مع العملات المشفرة الأخرى. كما ستُسهم في تسهيل التحويلات المحلية والدولية، وتوفير حلول دفع ذكية وآمنة.
تعرف المزيد على: ما هو الدرهم الرقمي وكيف سيؤثر على مستقبل المدفوعات في الإمارات؟
أهداف التحالف الإماراتي من هذه الخطوة
يهدف التحالف الإماراتي إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من أبرزها:
- دعم تحول الإمارات إلى اقتصاد رقمي متكامل.
- توفير أدوات مالية جديدة تعزز من الشمول المالي.
- تقليل التكاليف المرتبطة بالتحويلات المالية والمعاملات البنكية.
- مواكبة التوجهات العالمية في مجال العملات الرقمية والبنوك المركزية.
ويضم هذا التحالف عددًا من الجهات الحكومية والخاصة، بما في ذلك مصرف الإمارات المركزي، وعدد من البنوك المحلية، وشركات التكنولوجيا المالية. وتُعد هذه الخطوة الأولى نحو مستقبل مالي رقمي يعتمد على الابتكار ويعزز من مكانة الإمارات كمركز مالي عالمي.
الإمارات تواصل ريادتها في الابتكار المالي
مع هذا المشروع، تثبت الإمارات مرة أخرى ريادتها في مجال التكنولوجيا المالية. فإطلاق عملة مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي لن يكون مجرد تجربة تقنية، بل هو جزء من رؤية شاملة لتحويل البنية التحتية المالية للدولة وتقديم حلول مالية ذكية وآمنة للمواطنين والمقيمين والمستثمرين.