في جلسة استثنائية ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي 2025، نُظمت ندوة بعنوان “عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي”، حيث سلطت الضوء على الفارق الجوهري بين الوصول السريع إلى الجمهور عبر الشهرة، وبين تحقيق أثر حقيقي ومؤثر في الوعي والسلوك العام.
آل سلوم: الشهرة بلا رسالة.. مجرد وهم مؤقت
أكد الإعلامي علي آل سلوم، مقدم برنامج “دروب”، أن الشهرة باتت سهلة المنال في عصر المنصات الرقمية، لكن التأثير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التسلح بالعلم، والمعرفة، والانطلاق من نية صادقة لصناعة محتوى يحمل قيمة.
وقال خلال حديثه أمام نخبة من الإعلاميين والخبراء: “الشهرة اليوم يمكن أن تأتيك بفيديو عابر على تيك توك أو إنستغرام، لكن من يصنع الأثر هو من يبني رسالته على أساس من الوعي والمسؤولية”.
عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي
استعرض آل سلوم تجربته الإعلامية التي امتدت لأكثر من 13 عامًا، قائلاً: “برنامج دروب لم يكن رحلة بحث عن شهرة، بل رحلة لاكتشاف الإنسان والهوية والثقافات المختلفة. زرت أكثر من 187 وجهة حول العالم، ولم يكن هدفي جمع المتابعين بقدر ما كان إيصال رسالة إنسانية عن تقارب البشر رغم اختلافهم”.
الذكاء الاصطناعي لا يصنع تأثيرًا إنسانيًا
أشار آل سلوم إلى أن تحديات الإعلام تتضاعف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، لكنه شدد على أن القيم والمشاعر لا تزال حكرًا على الإنسان.
وأضاف: “قد تكتب الآلة مقالًا أو تصور مشهدًا، لكنها لا تعي الألم، ولا تحس بالمسؤولية تجاه الجمهور. التأثير الحقيقي يبدأ من القلب، لا من الخوارزمية”.
تعرف المزيد على: قمة الإعلام العربي 2025 تنطلق في دبي بمشاركة 26 دولة
طرحت جلسة عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي، تساؤلاً وجوديًا في عالم الإعلام الحديث وهو: هل كل من يملك جمهورًا مؤثر؟، وجاءت الإجابة من مضمون الجلسة نفسه: ليس كل مشهور مؤثرًا، لكن كل مؤثر حقيقي سيصل إلى الناس ولو بعد حين.