أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، على مدى قوة العلاقات التي تربط بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة باكستان ، مستذكرا حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك بهدف تعزيز مراحل العمل والتأسيس الأولى .
عبدالله بن زايد يشيد بمدى قوة العلاقات بين الإمارات و باكستان
وياتي ذلك على هامش زيارة معالي شاه محمود قريشي، وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، والتي تربطها علاقات قوية ومتواصلة مع دولة الإمارات في العديد من الأنحاء، وتم خلالها بحث التعاون بين البلدين الصديقين، والعمل على تطوير تلك العلاقات وتعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات بهدف التنسيق بين قيادتي البلدين .
وشملت المناقشات والمشاورات التي تمت بين الجانبين تداعيات أزمة كورونا على جميع الجهات خاصة على الملف الاقتصادي وكذلك الاستثماري، والعمل على تعزيز العلاقات في عدد من المناطق والتي تأتي بهدف تعزيز طموحات البلدين وكذلك الشعبين الصديقين.
وعمل الجانبان خلال اللقاء عرض جميع وجهات النظر والخاصة بكافة الأوضاع في المنطقة كما عملا على تعزيز كافة القضايا الإقليمية وايضا الدولية والتي تاتي ضمن التعامل المشترك بين الجانبين.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن العلاقات القوية التي تربط كل من دولة الإمارات ودولة باكستان الصديقة تأتي من خلال الحرص المستمر على تطوير وتعزيز كافة أوجه التعاون بين الجانبين من خلال عدد من المجالات المختلفة، وأوضح سموه أن باكستان من أولى الدول التي بدأت علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة عقب التأسيس، وهو ما يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين والتي تربط بينهما العديد من الروابط الاجتماعية والثقافية وغيرها مما يعزز من الترابط بين الدولتين.
دولة الإمارات يتواجد بها ما يزيد عن 1.5 مليون شخص من الجالية الباكستانية
وأوضح سموه أن دولة الإمارات يتواجد بها ما يزيد عن 1.5 مليون شخص من الجالية الباكستانية والتي تعيش في المجتمع الإماراتي وتنعم بالأمن والاستقرار في بلدهم الثاني في دولة الإمارات، وهو الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات بهدف تعزيز قدراتها وتعزيز عملها ومساهمتها في تحقيق النمو والازدهار في الدولة، وذلك ما يؤكد مدى الترابط والتلاحم بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن القيود التي تم فرضها على بعض التأشيرات هي مؤقتة بسبب جائحة كورونا .
وأكد أن العلاقات التي تربط بين البلدين تمتد منذ عام 1971 والتي شهدت تأسيس دولة الإمارات حيث جاء الترابط بين الشعبين الإماراتي و باكستان وعمل على تقوية كافة العلاقات بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون المشترك بينهم في العديد من المجالات.
وأوضح سموه أن العلاقات التي تجمع كل من الإمارات وباكستان هي علاقات مستمرة ومتوطده، وتمت خلال العقود الماضية، بل وتم ترجمتها إلى تعاون مشترك بين البلدين بهدف تعزيز أوجه التعاون وهو ما يعد حالة فريدة في العلاقات العربية الآسيوية في المنطقة، مؤكدا أن هذه العلاقة تستند إلى تاريخ طويل يربط بين البلدين الصديقين والقائمة على الثقة والاحترام المتبادل وكذلك تبادل المصالح وهو ما يؤدي إلى تقارب الرؤى بين الدولتين في العديد من القضايا الإقليمية والعالمية والتي تأتي من خلال مباديء التسامح والشمولية.
كما أوضح عبدالله بن زايد ان الإمارات و باكستان تتمتعان بعلاقات طيبة ووثيقة تاريخية في العديد من المجالات ومنها السياسية والاجتماعية والثقافية والتي تأتي على أساس متين من خلال المودة والتفاهم والاحترام المتبادل بين الدولتين وهو ما يعزز من قدرتها في العديد من المواقع.