في موقف إنساني يعكس احترافية طاقم طيران الإمارات، تمكن الفريق من إنقاذ حياة راكب مسن تعرض لأزمة صحية خطيرة خلال رحلة طويلة من دلهي إلى دبي، في الرابع عشر من الشهر الجاري. أظهر الطاقم سرعة استجابة وكفاءة عالية، مما ساهم في استقرار حالة الراكب حتى وصول الطائرة إلى وجهتها. هذا التصرف أكد مجددًا جاهزية طيران الإمارات للتعامل مع الحالات الطارئة، وحقق للركاب شعورًا بالأمان والثقة طوال الرحلة.
أزمة صحية خطيرة على متن الرحلة
بعد انطلاق الرحلة بـ7 ساعات، والتي كانت ضمن رحلة طويلة تستغرق 20 ساعة، تعرض راكب مُسن لأزمة صحية حادة ومفاجئة. بدأت الأعراض بحدوث مشاكل كبيرة في التنفس نتيجة تعطل جزئي في وظائف الرئتين، تبعه انخفاض حاد في ضغط الدم، بالإضافة إلى أعراض ضعف في عمل القلب، مما استدعى تدخلًا فوريًا لتفادي تدهور حالته الصحية.
لحسن الحظ، كان هناك طبيبان على متن الرحلة، تحركا بسرعة لمساعدة الراكب، وتمكنا من تركيب أنبوب وريدي لتزويد المريض بالسوائل اللازمة، وهو ما ساعد على تحسين وضعه نسبياً. غير أن حالة المريض كانت تتطلب مراقبة دائمة ودقة في تقديم الرعاية طوال الوقت، خاصة وأن الطائرة كانت تحلق فوق مناطق مائية، مما جعل خيار الهبوط الاضطراري غير ممكن في تلك اللحظة.
تدخل استثنائي من طاقم طيران الإمارات
أظهر طاقم الرحلة احترافية عالية في التعامل مع الموقف. أحدهم أمسك بكيس المحلول الوريدي يدويًا لمدة 13 ساعة لضمان تدفق السوائل للمريض، في مشهد يعكس صبرًا وجهدًا استثنائيًا.
في الوقت نفسه، حرص باقي الطاقم على تهدئة الركاب، وقدموا المشروبات والوجبات، للحفاظ على أجواء هادئة داخل الطائرة
استقبال طبي فوري عند الهبوط وإشادة عالمية بالطاقم
عند وصول الطائرة إلى دبي، كان بانتظار الراكب فريق طبي وعناصر من شرطة الجمارك. تم نقله فورًا لتلقي العلاج في مركز متخصص.
وأشاد الركاب باحترافية الطاقم، مؤكدين أن هدوءهم منح الجميع شعورًا بالأمان. كما أعربوا عن إعجابهم بكفاءة الفريق وإدارته للموقف دون التأثير على الرحلة.
وتؤكد هذه الواقعة مجددًا مستوى التدريب العالي لطيران الإمارات، مما يعزز مكانتها كإحدى أكثر شركات الطيران أمانًا وموثوقية في العالم.
