التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم
بفخامة سامانثا موستين، حاكم عام كومنولث أستراليا. يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات
الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات وأستراليا، خاصةً مع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى فخامة سامانثا موستين، وتمنياته لأستراليا وشعبها دوام التقدم والازدهار. بدورها، أعربت فخامة سامانثا عن تحياتها
لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وتمنياتها لدولة الإمارات المزيد من التقدم والرفعة.
نحو شراكة اقتصادية شاملة ومستدامة
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون المثمر
والمستدام مع أستراليا. كما أعرب عن تطلع الإمارات إلى شراكة اقتصادية شاملة ومتنامية تدعم
جهود البلدين في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات. ويأتي هذا في إطار توجه البلدين لتعزيز مجالات التعاون المشتركة بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المستقبلي
تناول الجانبان خلال اللقاء عددًا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر
بشأن التحديات والفرص المتاحة لتعزيز الشراكة الثنائية. كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد وفخامة سامانثا موستين التطورات الإقليمية والدولية وآفاق التعاون المستقبلية، بما يعزز الاستقرار ويحقق المصالح المشتركة.
تعزيز التعاون في قطاعات متعددة
أعرب الجانبان عن رغبتهما في تطوير التعاون ليشمل قطاعات جديدة تتواكب مع التغيرات العالمية، بما
في ذلك التكنولوجيا والاقتصاد المستدام والتعليم والبيئة. ويأتي هذا في وقت يتطلع فيه البلدان إلى توسيع آفاق التعاون الثنائي وإقامة شراكات نوعية تخدم رؤية التنمية والتحديث.
حضر اللقاء معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة سعيد
مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وسعادة الدكتور فهد عبيد التفاق، سفير دولة الإمارات لدى أستراليا، مما يؤكد أهمية اللقاء وأهمية تطوير أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
علاقات دبلوماسية راسخة لأكثر من خمسين عاماً
يشير هذا اللقاء إلى عمق العلاقات بين الإمارات وأستراليا والتي تعود إلى عام 1975، حيث احتفل البلدان هذا العام بمرور نصف قرن على بداية التعاون الدبلوماسي. وقد شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا على مر السنين في العديد من المجالات، مما يعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويدعم توجههما نحو تحقيق مصالح مشتركة ومستقبل مستدام.
هذا اللقاء يعكس الرؤية المشتركة للبلدين في إرساء أسس متينة للتعاون المثمر
والمستدام، ويعزز آفاق الشراكة في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار المشترك