بعد غياب دام خمس سنوات، أعلنت مجموعة MBC رسميًا عن عودة برنامجيها الأشهر “ذا فويس” و”ذا فويس كيدز”، بنسختيهما للكبار والصغار، إلى الشاشة الفضائية. شكّل هذا الإعلان الذي بثته MBC عبر برنامج “صباح الخير يا عرب” شكّل مفاجأة كبيرة وسعيدة لملايين المشاهدين في العالم العربي الذين ارتبطوا وجدانيًا بهذين البرنامجين منذ انطلاقتهما.
كان الإعلامي هاني الحامد، أوّل من بشّر الجمهور خلال البث المباشر، حيث قال: “أكيد رجعنا بالذاكرة إلى برنامج ذا فويس، هذا البرنامج الذي سيعود بإذن الله بنسختيه للكبار وذا فويس كيدز. ولكل من يملك الموهبة والرغبة في المشاركة، هذه فرصته الذهبية ليكون أحد المتسابقين”.
وقد وعد الحامد بالإعلان عن تفاصيل المشاركة في وقت قريب، داعيًا كل من يملك موهبة صوتية إلى الاستعداد وتجهيز صوته وتجربته، لأن هذه قد تكون الفرصة التي تغير حياته إلى الأبد.
View this post on Instagram
“ذا فويس”: من اكتشاف الأصوات إلى صناعة النجوم
منذ انطلاق أول مواسمه في العالم العربي، استطاع “ذا فويس” أن يصبح أكثر من مجرد برنامج تلفزيوني، بل تحوّل إلى منصة فنية متكاملة لصقل المواهب الغنائية وتقديمها بأسلوب احترافي إلى الجمهور. تنوّعت الأصوات والأنماط الموسيقية على مدار المواسم، من الطرب الأصيل إلى البوب، ومن الغناء الجبلي إلى الغربي، ما جعل البرنامج متنوعًا ومرآة حقيقية للثروة الفنية التي يزخر بها العالم العربي.
أما “ذا فويس كيدز”، فكان له طابع خاص ومختلف، إذ جمع بين البراءة والموهبة، وترك بصمة في قلوب المتابعين، خاصة حين يشاهدون أطفالًا يمتلكون طاقات صوتية مدهشة تتجاوز أعمارهم بكثير. وقد أخرج البرنامج عدة أسماء شابة إلى الضوء، أبرزها الطفلة نور قمر التي أثارت ضجة مؤخرًا بنشر صور من حفل زفافها، ما صدم الجمهور الذي ما زال يحتفظ بصورتها كطفلة تُغني على المسرح بكل براءة وقوة.
تطور في الأداء والإخراج.. ومواسم مليئة بالمفاجآت
شهد برنامج “ذا فويس” في موسمه السادس، الذي عُرض عام 2020، عدة تغييرات بارزة، سواء من حيث لجنة التحكيم أو الشكل الإخراجي.
كما أضيفت ميزة “الخطف غير المحدود” والتي سمحت للمدربين بفرص أكبر لضم المواهب إلى فرقهم، ما زاد من الإثارة والتشويق خلال الحلقات. ولم يخلُ الموسم من اللحظات العاطفية والدرامية، سواء في قصص المشاركين أو تفاعلات اللجنة معهم.
من جهة أخرى، ترك البرنامج بصمة بفضل النجوم الذين شاركوا كمدربين في المواسم السابقة، مثل كاظم الساهر، شيرين عبدالوهاب، صابر الرباعي، عاصي الحلاني، أحلام، تامر حسني، وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي أضفت على البرنامج بعدًا فنيًا وإنسانيًا غنيًا.
جمهور مترقّب.. وتوقعات كبيرة للموسم الجديد
عودة “ذا فويس” و”ذا فويس كيدز” تفتح الباب مجددًا أمام المواهب الشابة في جميع أنحاء الوطن العربي، وتعيد الأمل لعشاق الغناء الذين لطالما حلموا باعتلاء خشبة المسرح أمام لجنة تحكيم مرموقة وجمهور عريض. وبينما لم يتم الإعلان بعد عن أعضاء اللجنة الجدد، إلا أن التوقعات عالية جدًا، والجمهور بات يتساءل: من سيكون خلف الكراسي الحمراء هذه المرة؟
البرنامج يعود في زمنٍ تغيّرت فيه أدوات النجاح، وأصبح التفاعل الرقمي أكثر تأثيرًا، ما يرجّح أن يشهد الموسم الجديد تطورًا في أساليب العرض والتصويت والتفاعل الجماهيري، بالإضافة إلى الاهتمام بالمحتوى على المنصات الرقمية.
وبينما تستعد MBC للكشف عن التفاصيل التقنية والتسجيل، تبقى هذه العودة لحظة مميزة في عالم التلفزيون العربي، حيث تتلاقى الطاقات الفنية، والأحلام الكبيرة، والإبداع، في برنامج استطاع أن يكون أكثر من مجرد مسابقة.. بل تجربة إنسانية وفنية متكاملة.
ومع اقتراب موعد العودة، ينتظر الجمهور العربي بشغف كبير لحظات مليئة بالإثارة والمفاجآت التي لا تُعد ولا تُحصى.
برنامج “ذا فويس” و”ذا فويس كيدز” لا يزالان يُعدّان من أبرز منصات اكتشاف المواهب الغنائية في العالم العربي، حيث يقدمان فرصة ذهبية للمواهب الشابة لعرض إمكانياتهم الصوتية أمام لجنة تحكيم من أبرز الفنانين في الساحة الفنية. هذه العودة المنتظرة تعد بالكثير من الفوائد للمواهب التي قد لا تُتاح لها فرصة الظهور في أماكن أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن برامج المواهب مثل “ذا فويس” و”ذا فويس كيدز” تُعد منصة ليس فقط لاكتشاف أصوات جديدة ولكن أيضًا لتطوير مهاراتهم الفنية في بيئة تنافسية تشجع على التميز والإبداع.