في إطار فعاليات الاجتماع السنوي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على رؤية واضحة للإمارات وتصميمها الجاد لمواجهة تحدي التغير المناخي العالمي. تجسدت هذه الرؤية والجدية في مشاركة الإمارات في فعاليات COP28، حيث التقى سموه برؤساء ومسؤولي 20 وكالة فضاء عالمية في “قمة قادة الفضاء من أجل المناخ” التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء.
فقد تناول سموه خلال اللقاء دور قطاع الفضاء العالمي في التصدي للتحديات البيئية التي يواجهها كوكب الأرض، ومراقبة تطورات التغير المناخي. وعبر تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “X”، أكد سموه أن رسالة الإمارات واضحة وملموسة خلال COP28، مشيرًا إلى أن الإمارات تعتقد بقوة في العمل الدولي المشترك وتتمتع بالجدية الكاملة لتكون شريكًا عالميًا فاعلًا في التصدي لأهم تحد يواجه كوكب الأرض، وهو التغير المناخي.
تركز الإمارات على العمل الفعّال والفاعل في مجال التغير المناخي، وتعتبر أن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة هما المفتاح لتحقيق التقدم في هذا الصدد. وقد بذلت الإمارات جهودًا جبارة في تطوير قطاع الفضاء، حيث تعتبر وكالة الإمارات للفضاء رائدة في هذا المجال. وتنظم الوكالة “قمة قادة الفضاء من أجل المناخ” بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال استخدام التكنولوجيا الفضائية لمراقبة ومكافحة التغير المناخي.
التعاون الدولي وتعزيز الشراكات
تعكس رؤية الإمارات واضحة خلال COP28 التزامها القوي بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية. فالإمارات تسعى لتعزيز الشراكات العالمية وتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع دول العالم لتحل المشكلة. وتعمل الإمارات على توفير بيئة داعمة للابتكار وتطوير حلول مستدامة تسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الحياة.
تعتبر الإمارات قائدة في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، حيث تستثمر بشكل كبير في تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتسعى الإمارات أيضًا إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الحياة المستدامة من خلال تنفيذ مبادرات وحملات توعية للجمهور.
إضافةً إلى ذلك، تعمل الإمارات على تعزيز قدراتها في مجال رصد ومراقبة التغير المناخي من خلال استخدام التكنولوجيا الفضائية. فقد أطلقت وكالة الإمارات للفضاء مشروعًا طموحًا لإطلاق أول بعثة إلى المريخ، وهو مشروع “مسبار الأمل”، الذي يهدف إلى دراسة الغلاف الجوي والتغيرات المناخية على سطح المريخ. وتعتبر هذه المبادرة مثالًا بارزًا على التزام الإمارات بالبحث العلمي والابتكار لفهم ومواجهة التحديات البيئية.
تجسد رسالة الإمارات واضحة في COP28، حيث تعبر الإمارات عن إيمانها بأهمية التعاون الدولي وضرورة تبادل المعرفة والخبرات في مجال مواجهة التغير المناخي. وتؤكد الإمارات على جدية كاملة في أن تكون شريكًا فاعلًا على المستوى العالمي للتصدي لهذا التحدي العالمي. وتعكس هذه الجهود التزام الإمارات الثابت بحماية البيئة والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
في الختام، يمكن القول إن رسالة الإمارات واضحة وجادة في COP28، حيث تلتزم الإمارات بالعمل الدولي المشترك وتسعى لتعزيز الشراكات العالمية في مجال مواجهة التغير المناخي. ومن خلال تبني التكنولوجيا الفضائية والاستثمار في الابتكار والاستدامة، تسعى الإمارات لتحقيق التقدم في مجال حماية البيئة وتحسين جودة الحياة على كوكب الأرض.
الشيخ محمد بن زايد: بناء الإنسان مفتاح مستقبل الإمارات الزاهر