دعم المعرفة والثقافة في دبي: دور المؤسسات الثقافية في نشر المعرفة وتعزيز الإبداع

: جهود المؤسسات الثقافية في دبي لتعزيز المعرفة

تهتم المؤسسات الثقافية في دبي بنشر المعرفة وتوثيق الحراك الثقافي والعلمي، مع تعزيز حضور المثقف الإماراتي والعربي على الساحة الثقافية العالمية.
من خلال فعالياتها ومبادراتها، تسعى هذه المؤسسات إلى استقطاب المواهب الأدبية والفنية من جميع أنحاء العالم، وتحفيز الموهوبين على الابتكار والتميز، مما يسهم في استشراف آفاق المستقبل الإبداعي.

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: ركيزة أساسية في دعم الحراك المعرفي

إثراء الحراك المعرفي ودعم رواد الفكر

تعتبر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من أبرز المؤسسات التي تسهم في إثراء الحراك المعرفي في الإمارات والعالم العربي.

تحت مظلتها، تنطلق مبادرات معرفية رائدة مثل “مركز المعرفة الرقمي” الذي يتيح للجمهور العربي الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب والمراجع الرقمية المجانية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم “حوارات المعرفة” في استضافة مفكرين وخبراء عالميين لمناقشة التحديات المعرفية والتنموية.

مبادرة “بالعربي”: دعم اللغة العربية

من بين المبادرات المهمة التي تشرف عليها المؤسسة، تأتي مبادرة “بالعربي” التي تهدف إلى دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية كلغة للعلم والمعرفة.
من خلال هذه المبادرة، تشجع المؤسسة على استخدام اللغة العربية عبر قنوات التواصل الاجتماعي،
مع التركيز على دورها في الثقافة والمعرفة.

مؤشر المعرفة العالمي: أداة لرصد التنمية المعرفية

أطلقت المؤسسة “مؤشر المعرفة العالمي” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو أداة متقدمة ترصد ملامح المعرفة والتنمية في دول العالم.
هذا المؤشر يقدم إطارًا شاملاً لفهم وقياس الأداء المعرفي على مستوى العالم، مما يسهم في تطوير استراتيجيات التنمية المستدامة.

مكتبة محمد بن راشد: مركز دعم البحث والتوثيق

توفير مصادر معرفية شاملة

منذ افتتاحها، تسعى مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إلى تقديم الدعم للباحثين من خلال توفير مجموعة واسعة من المصادر المعرفية. تشمل هذه المجموعة الكتب والمجلات والمخطوطات النادرة التي تُعرض في معرض الذخائر بالطابق السابع. تعتمد المكتبة تصنيف الكونغرس لترتيب الكتب، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى المصادر التي يحتاجونها.

مختبر الرقمنة: رؤية طموحة للأرشفة

يعكس مختبر الرقمنة بالمكتبة رؤية طموحة لحفظ الموروث الثقافي للأجيال القادمة. يقدم المختبر خدمات متميزة لرقمنة المواد المعرفية، سواء كانت كتبًا نادرة أو وثائق ومخطوطات، وفق أعلى المعايير العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت المكتبة مع جامعة الوصل لإصدار  رسائل علمية جديدة من الباحثين الإماراتيين، مما يعزز دور المكتبة كمركز عالمي للعلم والمعرفة.

ندوة الثقافة والعلوم في دبي: تشجيع المواهب وتعزيز التراث

تشجيع المواهب في مجالات الثقافة والعلم

تهدف ندوة الثقافة والعلوم في دبي إلى تشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات الثقافية والعلمية. من خلال أنشطتها، تركز الندوة على ترسيخ التراث والموروث الثقافي الإماراتي عبر عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي. تشمل هذه الأنشطة تنظيم معارض تشكيلية ومؤتمرات ثقافية تسلط الضوء على النهضة الثقافية في عهد الشيخ زايد.

التعاون الدولي والجهود البحثية

في إطار التعاون الدولي، نظمت الندوة أسبوعًا ثقافيًا صينيًا ومعارض فنية خليجية وعربية، مما يعزز من التبادل الثقافي والفني. كما تشارك الندوة في معارض الكتب المحلية والعربية، وتسعى من خلال جائزة العويس للإبداع إلى تشجيع المشاركة الإبداعية في مختلف المجالات الأدبية والفنية.

الخاتمة: دور دبي في قيادة الحراك الثقافي والمعرفي

من خلال مؤسساتها الثقافية، تؤكد دبي دورها الريادي في نشر المعرفة وتعزيز الثقافة على مستوى العالم. تسهم هذه المؤسسات في دعم الإبداع والابتكار، مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الحوار الثقافي بين الأمم. بفضل هذه الجهود، تستمر دبي في قيادة الحراك الثقافي والمعرفي، وتقديم منصة عالمية للمبدعين والمفكرين

استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لسمو الشيخ منصور بن زايد وآخرين