في لحظة مشرّفة، توّج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المعلم السعودي منصور المنصور بجائزة أفضل معلم في العالم، التي تنظمها مؤسسة فاركي بالتعاون مع اليونسكو.
جاء هذا التكريم تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات. تفوّق المنصور على أكثر من 5000 مرشح من 89 دولة، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في عالم التعليم.
منصور المنصور ورحلة استثنائية في خدمة التعليم
بدأ منصور المنصور رحلته في عالم التعليم من مدرسة صغيرة في الأحساء. ليصبح اليوم أحد أبرز المعلمين المبدعين عالميًا. لم يقتصر دوره على التدريس التقليدي. بل أطلق مبادرات تعليمية رائدة لدعم الطلاب، خاصةً أصحاب الهمم والأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود.
كان للمنصور دور كبير في تطوير بيئات تعليمية ملهمة. أسس حاضنة ابتكار ساهمت في تطوير مواهب الطلاب، إضافةً إلى تمكينهم من المشاركة في مبادرات ريادة الأعمال، مثل مشروع “ريالي”، الذي ساعد الطلاب على تحقيق استقلالهم المالي عبر مشاريع صغيرة ناجحة.
أثر ملموس في المجتمع
لم يتوقف تأثير المنصور داخل جدران الفصول الدراسية، بل امتد ليشمل مبادرات اجتماعية وإنسانية مؤثرة. فقد قدّم أكثر من 3000 ساعة من العمل التطوعي. ركّز خلالها على تعليم الأيتام وتنمية مهاراتهم الحياتية. كما عمل على إعادة تأهيل السجناء عبر برامج محو الأمية، مما ساهم في تقليص مدة عقوبات العديد منهم.
علاوةً على ذلك، ألّف المنصور أكثر من 21 كتابًا تعليميًا. وقدّم مئات الدورات التدريبية للمعلمين. مما جعله سفيرًا دوليًا لمؤسسة حمدان بن راشد، لينقل خبراته إلى مختلف دول الخليج.
اعتراف عالمي وتكريم مستحق
لم تكن رحلة المنصور نحو التتويج سهلة، فقد تنافس مع قائمة من أفضل المعلمين حول العالم، قبل أن يتم اختياره للفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي. وتعهد المنصور بتخصيص الجائزة لإنشاء مدرسة خاصة للأيتام الموهوبين، مما يعكس التزامه العميق برسالته التربوية.
وقد أشادت اليونسكو ومؤسسة فاركي بهذا الإنجاز، مؤكدين أن تكريم المعلمين الملهمين، مثل منصور المنصور هو خطوة أساسية نحو تعزيز جودة التعليم عالميًا.
بهذا التتويج، لا يمثل المنصور نفسه فقط، بل يجسد نموذجًا مشرّفًا للمعلم العربي، الذي يصنع الفرق، ويغيّر حياة الأجيال القادمة، مؤكدًا أن التعليم هو أقوى أداة لصنع المستقبل.
هيئة الطرق والمواصلات في دبي تنجز تحسينات مرورية في 50 موقعًا خلال 2024