تشهد حرائق الغابات في إسرائيل، تسارعًا كبيرًا في الأحداث، حيث التهمت مساحات واسعة من الأحراج والأراضي الزراعية، وسط أجواء حارة ورياح نشطة ساعدت على انتشار النيران بسرعة كبيرة. وأسفرت هذه الحرائق عن خسائر مادية كبيرة، وإصابات بين المدنيين، وإجلاء مئات السكان من منازلهم في مناطق مختلفة.
تصاعد حرائق الغابات في إسرائيل يثير الشبهات
بحسب التقارير الصادرة عن أجهزة الإطفاء الإسرائيلية، فإن عددًا من حرائق الغابات اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في الشمال والوسط. وقد تسبب الدخان الكثيف في تعطيل حركة السير، وتأثر جودة الهواء بشكل ملحوظ، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق.
وفي تطور لافت، صرّحت مصادر في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” بأن هناك شكوكًا حول احتمال أن تكون بعض هذه الحرائق مفتعلة. وبدأت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة لمعرفة ما إذا كانت هناك جهات تقف خلف إشعال النيران عمدًا، لأغراض تخريبية أو سياسية.
تعرف المزيد على: انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران يعيد تساؤلات مرفأ بيروت
خسائر بشرية وبيئية جراء حرائق الغابات في إسرائيل
حتى الآن، لم تُعلن الحكومة الإسرائيلية عن المتسببين بشكل رسمي، لكن الاتهامات المبدئية تُعيد إلى الأذهان حوادث سابقة اشتبهت فيها السلطات بضلوع أفراد أو مجموعات في إشعال حرائق الغابات. وتشير التقديرات إلى تدمير آلاف الدونمات من الغطاء النباتي، ما يمثل ضربة قوية للبيئة وللقطاع الزراعي.
ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه الحرائق المفتعلة – في حال ثبوتها – إلى توترات داخلية، وربما تُستخدم كورقة ضغط في الصراع السياسي والأمني داخل إسرائيل.