لا تزال مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، تحت وطأة الصدمة، بعد جريمة الظهران البشعة التي راح ضحيتها الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الملك قاضي، إثر تعرضه للطعن داخل منزله على يد مقيم مصري، الخميس الماضي.
تفاصيل جديدة في جريمة الظهران
ووفق ما أفادت به مصادر على اطلاع على القضية، فقد استغل الجاني طبيعة عمله في توصيل الطلبات المنزلية، ليخدع حارس المجمع السكني الذي كان يقطنه الدكتور قاضي، ويدّعي أنه يحمل طلبًا للمجني عليه، مما مكّنه من دخول الشقة.
وما إن دخل الجاني المنزل حتى باغت الدكتور قاضي بعشر طعنات في أماكن متفرقة من جسده، ثم اعتدى على زوجته بأربع طعنات، رغم توسلاتها وعرضها المال عليه لإنقاذ حياتها، إلا أنه لم يرحمها.

وأشارت المصادر إلى أن الجاني في جريمة الظهران، كان على معرفة سابقة بالأسرة، بحكم إيصال الطلبات المنزلية إليهم بسبب الظروف الصحية للدكتور قاضي. كما أكد أحد المقربين من العائلة أن الراحل كان كريمًا في تعامله مع الجاني، واعتاد على منحه المال.
وتمكنت زوجة الدكتور عبد الملك من النجاة رغم إصابتها، وأبلغت حارس المجمع الذي حاول التدخل لإيقاف الجاني، لكنه تعرض هو الآخر للطعن، مما أتاح للجاني الفرار من موقع الجريمة.
الجهات الأمنية تتمكن من القبض على القاتل
وعقب تنفيذ الجريمة، توجّه القاتل إلى المطار في محاولة للهروب إلى مصر، إلا أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض عليه قبل مغادرته البلاد، وتم إيقافه رسميًا وإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية السعودية، أن دوافع الجريمة تعود إلى محاولة سرقة، في ظل وجود مطالبات مالية على الجاني في بلده.
تعرف المزيد على: عائلة “العندليب الأسمر” غاضبة بسبب مهرجان مغربي .. فما القصة؟
وقد شُيّع جثمان الدكتور عبد الملك قاضي، ضحية جريمة الظهران، في مدينة الظهران، الخميس الماضي، وسط حالة من الحزن الكبير بين محبيه وزملائه. ويُذكر أن الدكتور قاضي كان أستاذًا جامعيًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وله مؤلفات في علم الحديث النبوي، ويُعد من العلماء البارزين في مجاله.