يعد سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، وعضو المجلس الأعلى للإتحاد، أحد أبرز المهتمين بالعلم والبحث العلمي والعلماء في إمارة الشارقة وهذا ما يظهر جليا في متابعته سموه وبشكل خاص لكل مجالات العلم والتعلم في الإمارة .واد الشيخ سلطان القاسمي في الثاني من شهر يوليو عام 1939 وتولى مقاليد الحكم في الإمارة في الخامس والعشرين من يناير من عام 1972 وأصبح عضوا في المجلس الاعلي للإتحاد، ولسمو الشيخ سلطان أخوه غير أشقاء هم كل من الشيخ راشد والشيخ حميد والشيخ علي والشيخة موزة والشيخة علياء والشيخات غاية ونورة وعائشة وعزة.
وأشتهر سموه بالوطنية ونشأ علي حب العلم والتعلم وكان شغوفا بتاريخ بلادة ودراستها ولهذا تفرغ الشيخ في بداية حياته لهدف واحد وهو العلم من خلال التنقل بين الشارقة ومصر والكويت لتحصيل العلم، حيث بدأ مشوار تعليمة في مدرسة الإصلاح القاسمية عام 1948 وفي العام 1954 انضم الشيخ إلي المدرسة الإنجليزية الخاصة ليدرس اللغة الإنجليزية، وفي عام 1965 ألتحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة .
كما عمل سموه مدة عامين منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963 كمدرس لمادتي اللغة الانجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة.
ثم تسلم رئاسة البلدية في عام 1965 . وبعد عودته إلى الشارقة بعد اتمامه دراسته الجامعية عام 1971 تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة إدارة مكتب سمو الحاكم بإمارة الشارقة.
وبعد أيام من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة صباح يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، وتحديداً في اليوم التاسع من ديسمبر تم تشكيل مجلس الوزراء ونصب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يومها وزيراً للتربية والتعليم.
وفي يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة سنة 1391 هـ الموافق الخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد حكم إمارة الشارقة بعد مقتل حاكم الشارقة آنذاك الشيخ خالد بن محمد القاسمي بعد انقلاب قاده الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ، وليكون عضواً لمجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، وكان عمر سموه آنذاك 32 عاماً.
ويعد سموه الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية.
وقد قاد سموه التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، وبذل سموه جهداً اضافياً ووفر مصادر لتشجيع التفاعل والحوار الثقافي محلياً واقليمياً ودولياً بين الشعوب كافة.