في تصعيد جديد للخلاف بينهما، وجه بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، انتقادات حادة لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، متهمًا إياه بقتل الأطفال الفقراء نتيجة تخفيضات كبيرة في ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية.
قال غيتس إن إيلون ماسك، بصفته المسؤول عن ما يُعرف بوزارة الكفاءة الحكومية، كان له دور كبير في خفض تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهو ما تسبب في توقف عدد من البرامج الإنسانية المهمة، أبرزها برامج حماية الأمهات والأطفال من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في موزمبيق
غيتس يحذّر الملايين سيموتون بسبب خفض المساعدات.. وماسك يرد: “كذاب كبير”
وفي مقابلة مع رويترز، حذر غيتس من تراجع صارخ لعقود من التقدم في الحد من الوفيات خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة بسبب خفض التمويل من الحكومات في أنحاء العالم.
وقال غيتس لرويترز “سيبدأ عدد الوفيات بالارتفاع لأول مرة. سيزداد عدد الوفيات بالملايين بسبب الموارد”.
وقال ماسك في رده على تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي إكس التي يمتلكها وتضمنت مقابلة مع غيتس يحذر فيها من خفض المساعدات الأميركية “غيتس كذاب كبير”. ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من المتحدثين باسم ماسك.
وقال غيتس إن على الرغم من الموارد المالية الكبيرة التي تمتلكها المؤسسة، فإن التقدم لن يكون ممكنا دون دعم الحكومة.
وكتب على موقعه الإلكتروني “هناك كثير من المشكلات العاجلة التي تحتاج إلى حل، ولا أستطيع الاحتفاظ بالموارد التي يمكن استخدامها لمساعدة الناس.. من غير الواضح ما إذا كانت أغنى دول العالم ستواصل الدفاع عن الشعوب الأشد فقرًا”.
بيل غيتس يتعهد بترع 200 مليار دولار من ثروته لفقراء العالم بنهاية 2045
في خطوة تعكس التزامه المستمر بالقضايا الإنسانية، أعلن غيتس عن خطط لتوزيع ما يقرب من 200 مليار دولار من ثروته عبر مؤسسة بيل وميليندا غيتس بحلول عام 2045.
وتهدف هذه المبادرة إلى مكافحة الفقر العالمي، والقضاء على الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا، وتقليل الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين النساء والأطفال.
وأكد بيل غيتس أن المؤسسة ستزيد من إنفاقها السنوي إلى 10 مليارات دولار، مع التركيز على الصحة العالمية والتعليم.
تعرف المزيد على: القطاع الصحي الإماراتي 2025.. استمرارية الاستجابة تجاه الأزمات الإنسانية
خلافات فلسفية حول دور الثروة في المجتمع
يعكس هذا الخلاف بين غيتس وماسك تباينًا في وجهات النظر حول كيفية استخدام الثروة. بينما يؤمن بيل غيتس بأهمية العمل الخيري ودور الحكومات في تقديم المساعدات، يرى ماسك أن الحلول التجارية والابتكار التكنولوجي هما الطريق الأمثل لمعالجة التحديات العالمية