تبدأ غدًا في العاصمة أبوظبي أعمال الدورة السادسة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات لعام 2024، تحت رئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبحضور أكثر من 500 شخصية من القيادات والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية.
تطورات في هيكلية وأجندة الاجتماعات
تشهد دورة هذا العام تغييرات جوهرية في آلية تنظيم الاجتماعات وأولوياتها، حيث صرّح معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن هذه التطورات تأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد، بهدف تعزيز كفاءة منظومة العمل الحكومي وترسيخ تنافسيته عالمياً.
وأكد معالي القرقاوي أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات منذ انطلاقتها في عام 2017 ساهمت في تحقيق نموذج العمل الحكومي الأكثر كفاءة، وتأتي الدورة الحالية لتواصل هذا النهج الاستباقي بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للدولة.
فعاليات ومناقشات تفاعلية
تشمل أجندة الدورة السادسة من الاجتماعات العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تمكين القيادات الشابة وتوسيع مشاركة الجهات الحكومية. وتتضمن هذه الفعاليات “الخلوات الوطنية”، التي تعد جزءًا من الأجندة التفاعلية للدورة، حيث سيتم عقد خلوات تركز على موضوعات الهوية الوطنية، والأسرة، والذكاء الاصطناعي، بمشاركة فرق من الجهات الاتحادية والمحلية.
وأضاف معاليه أن الأجندة تشمل أيضًا عشر جلسات رئيسية تهدف إلى مناقشة التوجهات الوطنية المقبلة في مجالات الاقتصاد، التعليم، الذكاء الاصطناعي، تمكين الأسرة، وتعزيز المجتمع، وذلك إلى جانب ثلاث اجتماعات استثنائية للمجالس التنفيذية لحكومات إمارات عجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة. كما ستتضمن الأجندة معارض تفاعلية تستعرض الإنجازات الوطنية وفعاليات لتكريم الفرق الوطنية المتميزة.
إنجازات وتحديات العمل الحكومي
تسعى الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات إلى استعراض أبرز إنجازات العام الماضي بناءً على مخرجات الدورة السابقة، ومناقشة التحديات الرئيسية، ووضع الخطط التطويرية للعمل الحكومي في المرحلة القادمة. وتركز الدورة الحالية على رؤية “نحن الإمارات 2031″، حيث يتم عرض استراتيجيات وخطط في قطاعات حيوية متعددة تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية ودعم التوافق الاستراتيجي بين الخطط التنموية على المستويين الاتحادي والمحلي.
تعزيز جودة الحياة وجاهزية المستقبل
تمثل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات فرصة لتوحيد الرؤية التنموية للدولة وتعزيز العمل كمنظومة واحدة تضم الجهات الاتحادية والمحلية. تسعى هذه الاجتماعات إلى وضع سياسات وقرارات تسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز مكانة الإمارات عالميًا كوجهة اقتصادية جاذبة وشريك عالمي مؤثر. وتهدف الاجتماعات كذلك إلى دعم جودة الحياة للمواطنين وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ضمن خطة مئوية الإمارات 2071.
أهداف وأهمية الاجتماعات السنوية
منذ انطلاقها عام 2017، أضحت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات منصة استراتيجية لمناقشة القضايا التنموية ووضع التصورات المستقبلية للدولة. تهدف هذه الاجتماعات إلى إشراك كافة القطاعات الوطنية في صياغة رؤى وخطط تنموية شاملة، مما يعزز من القدرة التنافسية للإمارات ويدعم تحقيق مستهدفاتها الوطنية.
قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة:” نحتفي اليوم برمز الهوية الوطنية الأول، رمز السيادة والفخر والعلم الذي يرتفع وترتفع معه همة شعب أبي كريم، ليثبت يومًا بعد يوم معاني العزة والولاء والتلاحم والانتماء في أجمل صورة “.
وأضاف سموه في كلمة له بمناسبة “يوم العلم”: “أن الاحتفال بيوم العلم تجسيد لمعاني الفرحة والفخر وترجمة لمشاعر الاتحاد والفداء والوفاء، وترسيخ للإنجازات والمبادرات التي يبذلها أبناء الوطن لرفع مكانة دولتهم وساريتها في كل المحافل العالمية”.
وأكد صاحب السمو حاكم الفجيرة أن الثالث من نوفمبر هو تاريخ غال على القلوب يتجدد معه ميثاق المحبة والولاء، ويبرز أوفى صور التلاحم المجتمعي والإخاء، ويعزز روح الوحدة الوطنية والإنتماء ويؤكد تمسك أبناء الإمارات بقيم الأصالة والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.
وأوضح سموه أن رفع العلم مصحوبًا بترديد النشيد الوطني في وقت واحد في كل الدولة ما هو إلا دليل على صدق المعاني في نفوس شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين، وقصة ولاء وانتماء قل نظيرها في العالم.