شهد محرك البحث غوغل انخفاضًا ملحوظًا في حجم الاستخدام، مع تغير سلوك المستخدمين، خصوصًا جيل الشباب، الذين باتوا يفضلون منصات مثل تيك توك ويوتيوب وحتى ريديت للبحث عن المعلومات.
انخفاض كبير في استخدام محرك البحث غوغل
هذا التحول الرقمي لا يعني انتهاء دور غوغل ، لكنه يُظهر أن هيمنة محركات البحث التقليدية لم تعد مطلقة كما في السابق.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن اعتماد محرك البحث غوغل الكبير على الإعلانات الممولة أثر بشكل سلبي على جودة نتائج البحث، حيث أصبحت خوارزمياته تُبرز النتائج التجارية أكثر من المحتوى الأصلي والمفيد، مما قلل من رضا المستخدمين.
فيسبوك.. من عملاق التواصل إلى شبكة اجتماعية متراجعة
كذلك لم يسلم عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك، من موجة التراجع. فبينما لا يزال يتمتع بعدد ضخم من المستخدمين، خاصةً في الفئات العمرية الأكبر، إلا أن شعبيته بين الشباب تتراجع بشدة. يعود هذا التراجع إلى عوامل متعددة، أبرزها تحول المستخدمين نحو تطبيقات أكثر مرونة وتفاعلًا مثل إنستغرام (المملوك من الأساس لشركة ميتا صاحبة فيسبوك)، وسناب شات، وتيك توك.
إضافةً إلى ذلك، تزايدت الانتقادات الموجهة لفيسبوك بسبب سياساته في إدارة البيانات الشخصية، مما تسبب في فقدان الثقة لدى شرائح كبيرة من المستخدمين، خاصةً بعد فضائح مثل كامبريدج أناليتيكا.
هل نشهد نهاية عهد عمالقة التكنولوجيا؟
رغم أن محرك البحث غوغل، ومنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، لا يزالان ضمن أكثر المنصات تأثيرًا في العالم، إلا أن تغيرات السوق وسلوك المستخدمين يفرض عليهما إعادة هيكلة استراتيجياتهما. دخول الذكاء الاصطناعي والمساعدات الذكية مثل شات جي بي تي، على خط البحث والمعرفة يعيد رسم خريطة المنافسة.
تعرف المزيد على: الذكاء الاصطناعي يُغير مستقبل الصناعة الإماراتية
الابتكار المستمر بات ضرورة وليس رفاهية، حيث سيُكتب النجاح في السنوات المقبلة لتلك المنصات التي تستطيع التكيّف مع التغيرات وتلبية حاجات المستخدمين المتطورة، سواء من خلال تحسين تجربة البحث أو تقديم محتوى اجتماعي أكثر خصوصية وتفاعلاً.