تنطلق اليوم أعمال الملتقى السابع لتعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة والذي يعقد خلال هذا العام افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي نظرا للأوضاع التي يمر بها العالم من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ويشارك في الملتقى ممثلي عدد من الوزرات والهيئات والمنظمات الدولية وكذلك عدد من القادة الدينيين والشخصيات العامة ورفيعة المستوى، وكذلك المئات من المفكرين وكذلك الأكاديميين والشباب وممثلي المجتمع المدني والباحثين .
ومن المقرر أن يعقد الملتقى تحت أسم” قيم ما بعد كورونا التضامن وروح ركاب السفينة”، والمقرر أن يناقش خلال مدة ثلاثة أيام عدد من الموضوعات التي تساند الوعي القومي، والتي تأتي في تاريخ البشرية والذي يتسبب في في مشاكل وقلق في العديد من المستويات النفسية وكذلك المعنوية والنفسية أيضا لكل من الأفراد والمجتمعات وكذلك الدول .
الملتقى السابع لتعزيز السلم
ومن المقرر أن يشارك في تلك الجلسة الافتتاحية للملتقى كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وكذلك معالي الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وكذلك عدد من المسؤولين بالدولة وعدد من السفراء والمسؤولين بالخارجية الأمريكية والأمم المتحدة .
وخلال الملتقى من المقرر أن يناقش في جلسته العلمية وضع العالم وكذلك مصيرة الإنساني خلال اليوم الأول من الملتقى والذي سوف يعقد في الجلسة الثانية، على أن تكون أزمة كورونا وكذلك سؤال الأخلاق والذي يعمل نحو تجديد للأخلاق والقيم .
وكما من المقرر أن يناقش اليوم الثاني من الملتقى السابع لتعزيز السلم العديد من الموضوعات والتي تشمل عدد من الأحكام وكذلك نظام الدولة والعولمة والأزمات الاقتصادية وغيرها من أخلاقيات التضامن وكذلك وقف الحروب والرغبة في تحقيق السلم، على أن يتم تقديم جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم والتي عمل المنتدى على نشرها على أصحاب الأعمال العلمية وكذلك المبادرات التي تعمل على صناعة ثقافة السلم، ومن المقرر أن يستهل اليوم الثالث منها والأخير أعمال الملتقى بجلسة علمية بعنوان نماذج إيجابية للتعامل مع الجائحة .
آفاق العالم عقب كورونا
كما تشهد الجلسة الثانية من الملتقى السابع لتعزيز السلم على حلف الفضول الجديد والذي تم من خلال ميثاق خلال الملتقى الماضي والذي يسعى إلى تعزيز المبادرة والعمل على تجديدها، على أن تقتصر الجلسة الأخيرة على فكرة الميلاد الجديد والذي يتناول آفاق العالم عقب كورونا بهدف تعقب الجلسة الأخيرة للملتقى .
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي بدأت في التعامل السريع مع فيروس كورونا من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف للحفاظ على صحة المواطنين أو اعادة العالقين من رعايا الدول الأخرى من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانيات بهدف القضاء على الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين .
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم في عدد إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إصابة مواطنيها والمقيمين فيها بفيروس كورونا المستجد كوفد 19،وذلك بهدف منع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر والسيطرة على نسبة انتشار الفيروس .
ويذكر أن دولة الإمارات من أولى الدول التي فتحت المجال للسياحة وفتح حركة الطيران أمام الراغبين في السفر من وإلى الدولة وذلك بناء على عدد من الإجراءات الاحترازية التي تمكنها من الحفاظ على صحة المجتمع الإماراتي وصحة القادمين للسياحة من الدولة الأخرى،وداخليا أجرت الدولة ما يزيد عن 4 مليون فحص لفيروس كورونا لجميع أطياف المجتمع الإماراتي وذلك بهدف محاصرة المرض ومنع انتشاره من خلال التعرف على المصابين وعزلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم .