قدمت دولة الإمارات مساعدات جديدة إلى جمهورية إيطاليا بهدف دعم المتأثرين من البرد في إيطاليا، جاء ذلك من خلال الذراع الإنساني لدولة الإمارات وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي عملت على تقديم الدفعة الثانية من المساعدات الشتوية في مدينة نابولي وعدد من المدن الأخرى من الجمهورية الإيطالية .
برنامج كسوة الشتاء الإماراتي
وتعد تلك الخطوة ضمن برنامج كسوة الشتاء الإماراتي والذي يتم تنفيذه في إطار توجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تعمل على دعم هؤلاء لمواجهة الأحوال المناخية الصعبة في أكثر من 25 دولة في مختلف قارات العالم .
وشارك نائب رئيس البعثة الإماراتية في سفارة الدولة لدى نابولي سعادة أحمد الملا، في المساعدة في توزيع المساعدات على كافة المستفيدين في نابولي، كذلك شارك ريكاردو مونتي رئيس مجلس رجال الأعمال الإماراتي الإيطالي، بخلاف مشاركة من رئيس جمعية سانت إيجيديو الخيرية البروفيسور ماركو روسي .
ومن جانبه أكد ريكاردو مونتي، ان هذه المبادرة الكريمة تعبر عن مدى التضامن بين البلدين مشيرا إلى أن المساعدات سوف تساهم في مساعدة المتضررين من ظروف الشتاء القاسية، كما وجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بناء على توجيهاته بتنفيذ برنامج المساعدات الشتوي والذي يساهم في تعزيز قدرة العشرات على مواجهة الظروف المناخية الصعبة في هذا الفصل من النسة، متمنياً الخير والسلام إلى دولة الإمارات بشكل عام قيادة وشعباً .
كما توجه بشكر خاص إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأيضا الشكر إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي ساهمت في ارسال هذه المساعدات السخية، مؤكدا أن هذه المساعدات تأتي في إطار كرم دولة الإمارات في تعزيز التواصل بين البلدين الصديقين دولة الإمارات وتعبيرا عن مدى قوة العلاقة بين البلدين .
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، قد سبق ووجه بتوفير مساعدات شتوية لأكثر من 15 ألف أسرة إيطالية في عدد من المناطق وأيضا جمهورية سان مارينو ومقدونيا، وتم التنسيق مع سفارة الدولة في روموا وتم توزيع الدفعة الأولى من المساعدات خلال فترة الأيام الماضية، على أن يستمر برنامج تقديم المساعدات وتوزيعها على كافة المستفيدين في تلك المدن وخاصة مدينتي أسيزي وميلانو، بخلاف كل من جمهوريتي سان مارينو ومقدونيا .
الدفعة الأولى
وكانت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في روما قد قدمت عدد من المساعدات الشتوية إلى عدد من الأسر المتعففة وكذلك الشرائح الضعيفة، في المناطق الفقيرة في إيطاليا وكذلك جمهورية سان مارينو ومناطق شمال مقدونيا والتي يستفيد منها أكثر من 15 ألف شخص في الدول الثلاث .
المساعدات الشتوية الإماراتية
وتنفذ تلك المساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للمتضررين من كافة تداعيات المتضررين من برد الشتاء في أكثر من 25 دولة حول العالم، حيث جرى العمل على تنسيق هذه المساعدات بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في روما، وكذلك مع جمعية الصليب الأحمر الإيطالي وأيضا هيئات الدفاع المدني والهيئات الرسمية وكذلك الجمعيات غير الربحية.
وتحركت السفارة من خلال التعاون مع تلك الجهات المحلية، وذلك من خلال وضع خطط جديدة للتوزيع في عدد من المناطق المستهدفة، بهدف أن تصل هذه المساعدات إلى كافة الأسر التي تحتاج إلى المساعدات الشتوية ، على أن تشمل كافة أشكال النسيج المجتمعي والمتعففين في تلك الدول .
وقال محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هناك توجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن يتحرك برنامج المساعدات الشتوية بهدف توفير كافة احتياجات المتأثرين من برد الشتاء، وكذلك العمل على تعزيز قدراتهم في مواجهة انخفاض درجات الحرارة والتقلبات الأخيرة التي يشهدها الطقس، وكذلك العمل على إنهاء كافة تقلبات أحوال المناخ في فصل الشتاء .
وأوضح سموه أنه يولى اهتماما كبيرا لمثل هذه الشرائح التي تعاني من تقلبات الشتاء، مؤكدا أنه يعمل على توفير كافة احتياجات تلك الأسر بهدف التصدي لمشاكل الشتاء، ويعمل سموه دائما على التأكيد على ضرورة تقديم المساعدات الشتوية لكافة المتضررين والمتأثرين بالأحوال المناخية نظرا لتواجدهم في مخيمات أو مناطق تحتاج إلى سبل تعزيز وحمايتها من الأمراض المصاحبة لأمراض الشتاء .