ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة الخليجية الأمريكية، التي انطلقت اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”.
القمة الخليجية الأمريكية: دعم الشراكة وتعزيز الأمن الإقليمي
شارك سموه في اجتماع جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخليجية الأمريكية، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود المشتركة في مجالات الأمن والاستقرار.
وفي تصريح رسمي، ثمّن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيرًا إلى أن القمة تمثل فرصة لتوسيع آفاق التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة.
الإمارات تؤكد التزامها بالشراكة الاستراتيجية مع واشنطن
أكد سمو ولي العهد، أن الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة تشهد تطورًا ملموسًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأعرب عن ثقته بأن هذه القمة ستسهم في دفع التعاون نحو مستويات جديدة، تخدم مصالح الشعوب وتحقق الاستقرار والازدهار.
أشاد سموه خلال القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، بجهود إدارة الرئيس ترامب في التوصل إلى هدنة بين الهند وباكستان، والمساهمة في إطلاق سراح رهائن في غزة، إلى جانب دعم المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، معتبرًا أن هذه المبادرات تعكس التزام واشنطن بدعم الاستقرار الدولي.
موقف إماراتي ثابت: دعم الحوار والاتفاق الإبراهيمي
جدد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد التأكيد على دعم دولة الإمارات للحوار والدبلوماسية كأدوات رئيسية لحل النزاعات، مشيرًا إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي كخطوة نحو بناء السلام. كما شدَّد سموه في هذا السياق على أهمية التنسيق لإيجاد حل دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، إضافة إلى الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تعرف المزيد على: ما سبب لقاء الرئيس الأمريكي بالشرع في الرياض؟
واختتم سموه تصريحاته في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، بالتأكيد على الالتزام الراسخ بتحقيق مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار، ويعود بالخير على شعوب المنطقة والعالم، متطلعًا إلى استمرار صوت الحكمة والنهج الدبلوماسي المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس في شتى القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية.