ضمن الاستعدادات لإقامة الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس تعاون دول الخليج العربي، والمقرر إقامتها في الخامس من يناير المقبل في العاصمة السعودية الرياض، ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الوفد الإماراتي الذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية للدورة 146 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة.
العاصمة السعودية الرياض تحتضن القمة الخليجية
وعمل الاجتماع والذي عقد من خلال تقنية الاتصال المرئي عن بعد، بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، على مناقشة كافة الجوانب الخاصة بالتحضير للدورة الجديدة من مجلس دول التعاون الخليجي، وحرص على المشاركة في الاجتماع كل من أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي شملت عدد من الموضوعات التي تم إدراجها للمناقشة في إطار جدول الأعمال وتحضير كافة الموضوعات لانعقاد القمة الخليجية المقامة في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل.
دعوة من خادم الحرمين الشريفين
وكان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد استقبل رسالة موجهة إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، والتي شملت تحيات من سموه إلى الملك خليفة بن زايد وكذلك دعوة رسمية للمشاركة وحضور سموه اجتماع 41 لمجلس التعاون لدول الخليج والذي من المقرر أن يقام في العاصمة السعودية الرياض في الخامس من الشهر المقبل .
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي للشيخ الدكتور نايف فلاح الحجرف، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وخلال اللقاء تم استعراض مسيرة العمل لمجلس التعاون الخليجي والعمل على تعزيز التعاون والتضامن بين شعوب المجلس بهدف الوصول إلى تحقيق تكامل شامل في العديد من الأصعدة خاصة تلك في الاقتصاد وكذلك الأمن والدفاع وغيرها، والتي من المقرر أن تعود بالخير وكذلك الأستقرار على كافة الشعوب والتي تقام بالعاصمة السعودية الرياض.
الإمارات تعمل على تعزيز روابط الأخوة والتسامح مع كافة الشعوب
وقال سمو الشيخ محمد بن راشد أل نهيان، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات تعمل على تعزيز روابط الأخوة والتسامح مع كافة الشعوب وذلك نهج دولة الإمارات حكومة وشعبا، مؤكدا أن ترسيخ العلاقات الأخوية بين الأخوة الأعضاء في مجلس التعاون لا تنفصم عراها مهما اعتراها من شوائب أو مشاكل او مطبات مصيرها في النهاية الزوال.
ومن المقرر أن تركز القمة والتي تستضيف الزعماء خلال الفترة المقبلة، والتي تعمل على تجاوز تبعات وآثار الناجمة عن فيروس كورونا المستجد ومدى التأثير على الاقتصاديات العربية وكذلك الخليجية، والعمل على إنعاش الاقتصاد بهدف الوصول إلى تعافي كامل.
كما شمل الحديث بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، إلى التطرق إلى منتدى الإعلام العربي في دورته 21 والذي سبق وأن عقد افتراضيا خلال الفترة الماضية، وكذلك مدى الاهتمام العربي والعالمي بالمنتدى، والذي أقيم برعاية من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك في الحدث السنوي الذي يعمل على عكس رؤية سموه وذلك لأهمية الإعلام .
وشمل اللقاء بحث كافة النواحي التي تربط كل من دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية والاستعداد إلى القمة الخليجية وما تحمله من أجندة تعمل على تحقيق الخير لصالح كافة البلدان الخليجية والتي يلتقى قادتها في العاصمة السعودية الرياض.