شهد اليوم الثالث من فعاليات “اصنع في الإمارات” تركيزًا كبيرًا على مستقبل التكنولوجيا في القطاع الصناعي، حيث تصدّر كل من الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي، الحوارات والنقاشات التي دارت بين المشاركين من مسؤولين وخبراء وصنّاع قرار وشركات ناشئة.
في قلب الحدث، بدت الإمارات واضحة في رؤيتها: الصناعة الحديثة لن تكتمل دون دمج التكنولوجيا والابتكار. وهنا يأتي دور الصناعة 4.0، التي تقوم على إدخال التقنيات المتقدمة، مثل الأنظمة الذكية، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، في خطوط الإنتاج.
الذكاء الاصطناعي شريك الصناعة القادم
كان لافتًا كيف أُعطي الذكاء الاصطناعي مساحة واسعة في النقاشات. فقد نُظّمت مسابقة مخصصة للشركات الناشئة المتخصصة في تطوير حلول صناعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف دعم الأفكار المحلية وتحفيز الابتكار في مجالات الإنتاج والتصنيع.
الإمارات، من خلال هذا التوجه، لا تكتفي باستهلاك التكنولوجيا، بل تسعى إلى أن تكون شريكًا أساسيًا في صناعتها وتطويرها، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح عنصرًا محوريًا في كل القطاعات، وليس الصناعة فقط.
الصناعة 4.0 ليست مستقبلًا بعيدًا
خلال الجلسات، أكد المتحدثون أن الصناعة 4.0 ليست مجرد حلم أو خطة مستقبلية، بل هي واقع بدأ يتجسد في المصانع والمشاريع الإماراتية. إدخال التكنولوجيا في الصناعة أصبح ضرورة، والإمارات تخطو بثقة نحو هذا التحول.
نحو اقتصاد إماراتي أكثر ذكاءً
تميزت فعاليات اليوم، بطابع عملي وإنساني في الوقت نفسه، حيث طُرحت أفكار وتطبيقات واقعية تساعد في تطوير الصناعة، وتخدم الاقتصاد الوطني، وتخلق فرصًا جديدة للشباب والمبتكرين.
وتستكمل فعاليات “اصنع في الإمارات” مهمتها في أن تكون مركز محوري للتعاون الصناعي والاستثمار، حيث أن الفعالية تضم العديد من الأقسام المختلفة ومنها قسمًا مخصصًا للممكنات الاقتصادية البارزة، وذلك لتعزيز الأثر الاجتماعي والاقتصادي، للاستراتيجية الوطنية للتكنولوجيا المتقدمة، والصناعة، ودعم نمو المنظومة الصناعية في البلاد، وتوطين سلاسل الإمداد، وذلك سيأتي من خلال الشراكات المختلفة واستغلال الفرص الجاذبة للاستثمارات في مجال الصناعة، مع إبراز دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الصناعة.
تعرف المزيد على: “اصنع في الإمارات”.. انطلاق فعاليات الدورة الـ4 من أبوظبي
من خلال تسليط الضوء على الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي، تبرهن الإمارات على أنها جادة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا، وقادرة على أن تكون في طليعة الدول الصناعية في المنطقة والعالم.