تحت شعار “متحدون في العمل لإنقاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل الأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم”، أعلنت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن تنظيمها لمجموعة من الفعاليات والمحاضرات والأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام. تستهدف هذه الفعاليات أسر الأشخاص ذوي الإعاقة والطلاب من أبناء هذه الفئة والعاملين في مجال التربية الخاصة، والمجتمع بشكل عام. تستمر هذه الفعاليات حتى 12 ديسمبر الجاري.
التركيز على أهداف التنمية المستدامة
تحظى الفعاليات المقامة في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بتركيز خاص على أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال ضمان تنفيذ هدف التعليم الجيد والصحة الجيدة والرفاه، والحد من أوجه عدم المساواة وعقد الشراكات لتحقيق هذه الأهداف المهمة. يعكس هذا التركيز التزام المدرسة بتعزيز تكامل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير الفرص المناسبة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
تخصيص الموارد المالية الكافية
تؤكد الدكتورة سامية محمد صالح، مديرة المدرسة، على أهمية ضمان تخصيص الموارد المالية الكافية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وضرورة مشاركتهم حول العالم في البرامج والأنشطة المتعلقة بهذه القضية الهامة. يعكس هذا التأكيد رؤية المدرسة في تحقيق المساواة وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتأمين الدعم اللازم لهم ليتمكنوا من المشاركة الفعالة في المجتمع وتحقيق تطلعاتهم.
برنامج الفعاليات
تضمن برنامج الفعاليات الذي أعدته المدرسة احتفاءً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة مجموعة متنوعة من الأنشطة. تمت استضافة جناح الثقافة والشباب في إكسبو دبي لإلقاء محاضرة تعريفية حول مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم تنظيم ورش عمل متنوعة في ساحة مدرسة الوفاء، بما في ذلك ورشة الأشغال اليدوية “إعداد لوحة جماعية مجسمة” وورشة الفن “زهرتي” وورشة الإعاقات الشديدة وورشة المبرمج الصغير “الروبوتات”، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، نظمت المدرسة جلسة تفاعلية عبر تطبيق “ويبكس” لمناقشة مفاهيم واقعية حول قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة. وأقامت محاضرة في مركز “أجاد” حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ. كما نظمت الطلاب رحلات ترفيهية إلى سفاري دبي وحديقة الخور لعرض الدلافين، وأقامت رحلة تعليمية لطلاب ذوي الإعاقات الشديدة برنامجًا تعليميًا في بحر الحمرية بعنوان “لمساتي الحسية”.
تنظيم هذه الفعاليات والأنشطة يعكس التزام مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بدعم وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم. إنها فرصة لتعزيز الوعي والتفاهم حول قضايا الإعاقة وتعزيز التضامن والشمول في المجتمع. من خلال تنظيم هذه الفعاليات، توفر المدرسة بيئة مناسبة للتعلم والتفاعل وتشجيع التعاون بين الأسر والطلاب والمجتمع بأسره.
في الختام، يعد اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة للتعبير عن التضامن والتعاطف مع هذه الفئة المهمة من المجتمع. إن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة. ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات تقدم نموذجًا رائعًا في العمل الجاد والملتزم لدعم هذه القضية الهامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية