أعلنت الرياض أنها ستكشف اليوم الأربعاء عن أدلة تثبت تورط طهران في هجوم أرامكو، كما أكدت أنها استعادت أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل جراء الهجوم.
وأفادت الإخبارية السعودية بأن وزارة الدفاع السعودية ستعقد مؤتمرا صحفيا اليوم للكشف عما قالت إنها أدلة على تورط إيران في هجمات استهدفت منشأتي نفط رئيسيتين لشركة أرامكو السبت الماضي، وستعرض الأسلحة الإيرانية التي استخدمت في الهجمات.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد محمد بن سلمان اعتبر في اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن هجوم أرامكو يعد تصعيدا خطيرا ليس تجاه المملكة فحسب وإنما العالم بأسره.
وفي وقت سابق، أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماع لمجلس الوزراء قدرة بلاده على التعامل مع آثار مثل هذه “الاعتداءات الجبانة”، كما أكد أن المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وأنه امتداد للأعمال “العدوانية” السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو باستخدام أسلحة إيرانية.
ومن جهة أخرى، عقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤتمرا صحفيا في جدة قال فيه إنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة أكثر من نصف الإنتاج الذي تعطل جراء الهجوم.
وذكر أن القدرة الإنتاجية للمملكة ستعود إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية سبتمبر/أيلول الجاري، على أن تبلغ مستوى 12 مليون برميل يوميا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكان الهجوم على أرامكو قد أفقد المملكة 5.7 ملايين برميل يوميا من مجمل قدرتها الإنتاجية.
وأوضح الوزير أن شركة النفط السعودية أرامكو ستفي بالتزاماتها لعملائها هذا الشهر بالسحب من المخزون النفطي الإستراتيجي، وأضاف أن أرامكو لديها طاقة تخزينية ضخمة تجعلها قادرة على تلبية الطلب الداخلي والخارجي.
ورأى عبد العزيز بن سلمان أن الاعتداءات المتكررة على منشآت النفط تعد اعتداء على الاقتصاد العالمي، وقال إن من يستهدف أرامكو يستهدف جميع اقتصادات العالم، بحسب تعبيره.
وصرّح الوزير بأن السلطات لا تعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن الهجمات على شركة أرامكو، وأن بلاده ترتب لعودة الأمور بشكل تدريجي، وتعطي الأولوية للشركات الأكثر تضررا من الهجوم.
وأضاف عبد العزيز بن سلمان أن تقييم الخسائر تقوم به الشركة وستنظر فيه الحكومة السعودية بعد ذلك، مؤكدا أن شركات التأمين لا تغطي الأعمال التخريبية ذات الطبيعة العسكرية.
من جانبه قال مدير شركة أرامكو أمين الناصر خلال المؤتمر الصحفي إن الهجمات تسببت في حرائق طالت 13 موقعا في منشآت الشركة.
وكان الهجوم على منشأتين رئيسيتين لشركة أرامكو شرقي السعودية يوم السبت الماضي قد تسبب في تعطل حوالي 5% من مجمل إمدادات النفط العالمية، وأدى إلى قفزة في أسعار النفط العالمية هي الأكبر خلال 28 عاما.المصدر : الجزيرة + وكالات