في السنوات الأخيرة، أصبحت السجائر الإلكترونية بديلًا شائعًا للسجائر التقليدية، حيث يُعتقد أنها توفر تجربة تدخين أقل ضررًا، لكونها تعتمد على تبخير محلول يحتوي على النيكوتين بدلًا من احتراق التبغ. لكن استخدام السجائر الإلكترونية لا يخلو من الجدل، إذ تتزايد المخاوف بشأن تأثيراتها الصحية طويلة الأمد، لا سيما بين الشباب.
المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية
تشمل المواد الشائعة في السجائر الإلكترونية ما يلي:
- ثنائي الأسيتيل: مادة تُضاف لتعزيز النكهة، معروفة بتأثيرها السلبي على الرئتين.
- الأكرولين: مبيد أعشاب يؤدي إلى تلف الرئتين.
- الفورمالديهايد: مادة كيميائية سامة قد تسبب أمراض القلب.
الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني
مرض رئة الفشار
- ما هو؟: التهاب القصيبات المسدودة، مرض نادر يتسبب في تراكم الأنسجة الندبية في الرئتين.
- الأعراض: السعال، ضيق التنفس، وصعوبة في التنفس.
- الأسباب: التعرض للمواد الكيميائية، مثل ثنائي الأسيتيل، الموجود في السجائر الإلكترونية.
انهيار الرئتين
يحدث نتيجة تشكل بثور هوائية في الجزء العلوي من الرئتين والتي يمكن أن تنفجر، ما يؤدي إلى انهيار الرئة.
التأثيرات على المدى الطويل
وفقًا للدكتور ستيفن بروديريك من جامعة جون هوبكنز، فإن الأبحاث حول تأثير التدخين الإلكتروني لا تزال في مراحلها الأولية. ومع ذلك، تشير دراسات الحالة إلى وجود استجابات التهابية تؤثر على الرئتين.
تسمية “رئة الفشار”
ظهر هذا المصطلح بعد إصابة عمال مصنع للفشار في الولايات المتحدة عام 2000 بسبب استنشاق مادة ثنائي الأسيتيل المستخدمة في النكهات. ورغم أن المرض مرتبط بالسجائر الإلكترونية، إلا أنه قد يحدث نتيجة أسباب أخرى مثل العدوى أو استنشاق مواد مهيجة.
على الرغم من اعتبار السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر التقليدية، فإنها تحمل مخاطر صحية جسيمة تستوجب المزيد من البحث والتوعية، خصوصًا بين فئة الشباب.
دبي تحافظ على صدارة مؤشر نظافة المدينة للعام الخامس على التوالي