تُواصل دولة الإمارات العربية المتحدة خطواتها المتسارعة نحو التحول الرقمي، من خلال الاستثمار الواسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي بات يمثل محورًا أساسيًا في رؤية الإمارات للمستقبل، خاصة في القطاع الصناعي. ويأتي ذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز كفاءة الإنتاج، وتحقيق الريادة في الابتكار على مستوى المنطقة والعالم.
الذكاء الاصطناعي في الصناعة الإماراتية
تعد التقنية في الإمارات من أهم الأدوات التي تعتمد عليها الحكومة لتطوير القطاع الصناعي. فقد تم إدماجه في خطوط الإنتاج، وأنظمة الصيانة التنبؤية، ومراقبة الجودة، مما أسهم في تقليل التكاليف التشغيلية، ورفع كفاءة التصنيع.
كما أن استخدام التكنولوجيا في الإمارات ساهم في تطوير المدن الذكية، وتحسين خدمات الطاقة والمياه، وإدارة النفايات، بما يعكس التزام الدولة بالاستدامة والابتكار.
رؤية حكام الدولة
منذ إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، أبدت الحكومة الإماراتية اهتماماً بالغاً في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. وقد أُنشئ “مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي” كأول منصب من نوعه في المنطقة، في خطوة تؤكد الجدية في جعل الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي.
تعرف المزيد على: هل تدق شرائح إنفيديا بابًا جديدًا في العلاقات الإماراتية الأمريكية؟
شراكات دولية واستثمارات استراتيجية
تستثمر الإمارات بشكل مستمر في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتأسيس مراكز أبحاث وشراكات مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. ومن بين المبادرات البارزة، دعم “مجلس الثورة الصناعية الرابعة”، الذي يسعى لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصنيع والتعليم والصحة. الذكاء الاصطناعي في الإمارات لم يعد مجرد خيار تقني، بل أصبح ركيزة أساسية لرؤية الدولة المستقبلية، ووسيلة لتحقيق قفزات نوعية في التنمية الاقتصادية والبشرية.