الخارجية الإماراتية تستدعي سفير إسرائيل وتبلغه 5 رسائل صارمة

في تحرك دبلوماسي بارز يعكس موقفها الثابت تجاه القضايا العربية والإسلامية، استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، سفير إسرائيل لديها، الأربعاء، لإبلاغه احتجاجها الرسمي وإدانتها الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ولا سيما في باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في البلدة القديمة.

الخارجية الرسمية ترفض الممارسات التعسفية الإسرائيلية

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن “هذه الممارسات التعسفية تمثل استفزازًا صارخًا للمسلمين، وانتهاكًا لحرمة الأماكن المقدسة، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي”. واعتبرت الإمارات أن التصرفات الإسرائيلية الأخيرة، المصحوبة بخطابات تحريضية من بعض المسؤولين، تشكل خطرًا حقيقيًا يتجاوز حدود فلسطين، ويطال الأمن والسلم الدوليين.

خمس رسائل واضحة من الإمارات لإسرائيل

خلال اللقاء مع السفير الإسرائيلي، نقلت الخارجية الإماراتية خمس رسائل حاسمة:

• إدانة الاعتداءات على المقدسيين والمصلين داخل الأقصى.
• رفض التحريض وخطاب الكراهية، واعتباره تصعيدًا غير مقبول.
• مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، بمن فيهم وزراء إسرائيليون.
• تحذير من تفاقم التوتر في حال استمرار الانتهاكات دون ردع.
• تشديد على احترام الدور الأردني في إدارة أوقاف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما شددت الإمارات على أن تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ إجراءات واضحة لوقف هذه الانتهاكات يُعدّ موافقة ضمنية، ويؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية والعنف، مما يعمّق الأزمة.

موقف إماراتي مبدئي وثابت

أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة، التأكيد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس الشريف، وعلى أهمية دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، مشددة على رفض أي تدخلات تمس صلاحيات إدارة أوقاف القدس.

تعرف المزيد على: “عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي”.. ندوة تبرز ضرورة تسلح بالعلم والمعرفة

وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات دبلوماسية واسعة تقودها الإمارات لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتصاعد الاستفزازات داخل القدس الشرقية.

تأكيد على الالتزام بالقانون الدولي

اختتمت وزارة الخارجية الإماراتية بيانها بتجديد التزام الإمارات بمواثيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومنع استغلالها في الصراعات السياسية.