نظم البيت العربي في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم أمس الخميس، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، ومكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حفل إطلاق وتوقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،لذي تُرجم إلى لغات عدة بينها اللغة الإسبانية.
حضر الحفل، الذي أقيم بالمسرح الرئيسي بالبيت العربي، سعادة عمر عبيد الشامسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في مدريد ونخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية الإسبانية والعربية، ونخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين والباحثين والدبلوماسيين، وأشاد الجميع بالكتاب ومضمونه ورسالته، وذلك لتناوله أبرز المحطات في سيرة ومسيرة شخصية قيادية حكيمة وملهمة بقيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومجهودات سموه في إرساء دعائم الاستقرار وصناعة السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبناء الإنسان الإماراتي ثقافياً ومعرفياً.
وحرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأبدوا إعجابهم الشديد بالكتاب، ووصفوه بأنه أحد أهم الكتب التوثيقية التي تسرد مسيرة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرين إلى أن الكتاب يجمع بين البعدين التاريخي والتكويني لسموه، فضلاً عن استحسانهم الأهداف الإنسانية النبيلة التي يبتغيها الكتاب.
وقال معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، إن كتابه يتناول محطات مهمة في حياة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتحدث بحيادية عن المسيرة العظيمة والميمونة لسموه، ويشرح كيف أسهمت مبادراته وسياساته في إحداث نهضة شاملة وتطور هائل بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يستعرض سياسات ومُبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الصُعد المحلية والعربية والدولية، لتكون نبراساً للأجيال الحالية والمقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق لأهم المحطات التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يرصد محطات مسيرة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لاسيما النشأة والتعليم، والالتحاق بالقوات المسلحة والعمل فيها، ودوره في تطويرها، ويبرز دور سموه السياسي والاقتصادي والعسكري، في تحقيق النهضة الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار السويدي إلى أن الكتاب يوثّق دور وجهود صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في تمكين المرأة، وتطوير التعليم، وتنويع الاقتصاد الإماراتي، ويسلّط الضوء على قيم التسامح والإنسانية التي يتبناها سموه، والتي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للتسامح والعمل الخيري تأسياً بالقائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقيمه التي تُعد النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات العربية المتحدة جيلاً بعد جيل.
ومن جهته أشاد الدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بالكتاب، ووصفه بأنه كتاب توثيقي مهم، مؤكداً أن مؤلف الكتاب استطاع إبراز تأثره بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وبتراثها الحضاري، من خلال حديثه عن نشأة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، واكتسابه صفات إنسانية كثيرة من الإرث الإنساني للأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأوضح أن الكتاب يسهم في تعريف الأجيال الحالية والمقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، بما قدمته هذه الشخصية العظيمة من أجل وطنه والبشرية، وما كرّسه من مبادئ التسامح والسلام والسعادة، من أجل رفاهية الإنسانية في كل مكان، مشيراً إلى أن الدكتور جمال السويدي نجح من خلال خبراته البحثية الكثيرة وتجربته الكلية في استخدام مناهج البحث العلمية، والجمع بين التاريخ والسياسة والاجتماع وعلم النفس في قيادة عمل بحثي توثيقي منضبط لدراسة شخصية عظيمة بقيمة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأضاف علي بن تميم، أن الكتابة عن تجربة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في السياسة والحكم والإنسانية لا تحتاج إلى أسباب أو مسوغات، ففي سماته واسمه وثقافته وتجربته النهضوية والتنموية ما يكفي من أسباب، وما يستحق النظر والتأويل والتحليل، مؤكداً أن الكتاب يمثل إضافة كبرى للمكتبات العربية والأجنبية، نظراً لاشتماله على دروس مستفادة في مسيرة عظيمة لقيادة حكيمة ورشيدة، حقّقت لدولتها إنجازات هائلة ونقلات نوعية في المجالات كافة.
ومن جانبها، أشادت معالي إيرين لوزانو دومينغو، وزيرة الدولة السابقة ومديرة مؤسسة البيت العربي، بالكتاب، مشيرة إلى أنه وثيقة مهمة عن سيرة ومجهودات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في صنع السلام في المنطقة والعالم، وأن أحد إيجابيات الكتاب أنه يغرس أُسس التعايش السلمي بين الشعوب.
كما ثمّنت دومينغو، خلال كلمتها الترحيبية بالحضور، العلاقات الإماراتية الإسبانية المميزة في المجالات كافة، وخاصة المجال الثقافي، معتبرة أنّ صدور الترجمة الإسبانية للكتاب تتيح للقارئ الإسباني والأوروبي فرصة التعرّف على إنجازات رئيس دولة الإمارات، وما قدّمه لشعبه وشعوب العالم من مُبادرات إنسانية وجهود لإرساء السلام.