تحويل الابتكار إلى ثقافة عامة لمنظومة العمل الحكومي والخاص في دولة الإمارات، التي نجحت في تعزيز مكانتها وجهة عالمية للإبداع والتميز والممارسات المبتكرة.
“الامارات تبتكر 2024” – تعزيز الابتكار في المجتمع :
انطلقت اليوم فعاليات “الإمارات تبتكر 2024” في نسختها التاسعة، والتي تشهد هذا العام تنظيم مئات الفعاليات والنشاطات في جميع مدن ومناطق الدولة، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاعين الخاص والأكاديمي وأفراد المجتمع، فضلاً عن مشاركات عالمية من دول عدة.
. تعزيز قدرات الإمارات في الابتكار :
تواصل الإمارات تعزيز قدراتها في مجال الإبداع والابتكار، وتوفير البيئة المثلى لتخريج أجيال جديدة من المواهب اللازمة لرفد سوق العمل باحتياجاته المتزايدة من العقول القادرة على الإبداع ومواكبة التطلعات الطموحة لمستقبل التنمية الاقتصادية في الدولة.
الاستراتيجية الوطنية للابتكار:
تعد الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقتها الإمارات في عام 2014 نقطة تحول رئيسية في مسيرتها في مجال الابتكار. حيث تضمنت 30 مبادرة وطنية تنفذ خلال 3 سنوات كمرحلة أولى، وشملت مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ومحفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار.
السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار:
في نوفمبر 2015، اعتمدت الإمارات السياسة العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، التي تضمنت 100 مبادرة وطنية، وميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى العام 2021 بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني ودفعه بعيدًا عن الاعتماد على الموارد النفطية.
الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم:
في عام 2018، أطلقت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، والتي تستهدف تعزيز الابتكار في الإمارات في قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطب الحيوي والتصنيع الذكي والطاقة المتجددة والاستدامة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الاستثمار في البحث والتطوير وتطوير البنية التحتية اللازمة للابتكار المتقدم.
الابتكار في قطاعات محددة:
تركز الإمارات أيضًا على تعزيز الابتكار في قطاعات محددة، مثل التكنولوجيا المالية (الفنتك)، حيث تعمل على تطوير بيئة تشجع على الابتكار وتعزز الشركات الناشئة في هذا المجال. كما تركز على الابتكار في قطاع الصحة، من خلال تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة في مجالات مثل الرعاية الصحية عن بُعد والطب الشخصي والطب الجيني.
مراكز الابتكار والحوافز:
تستثمر الإمارات في إنشاء مراكز الابتكار والحوافز لتعزيز الأبحاث والتطوير والابتكار. على سبيل المثال، تم إطلاق “منطقة معرفية” في مدينة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تطوير وتعزيز القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة الإماراتية مجموعة واسعة من الحوافز المالية والضريبية والتنظيمية لدعم الابتكار وجذب الاستثمارات في هذا المجال.
الاستثمار في المواهب:
تعتبر الإمارات استثمار المواهب من أولوياتها في مجال الابتكار، حيث تقدم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة في المدارس والجامعات لتنمية المهارات اللازمة في المجالات التكنولوجية والعلمية. كما تستقطب الإمارات المواهب العالمية من خلال إقامة برامج للمبتكرين والمخترعين وتوفير فرص العمل والإقامة لهم.