مكاتب تنسيق إمارتية بالتشاد
في إطار جهود الدولة لدعم الشعب التشادي الصديق وتعزيز الدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السودانيين في تشاد، قامت الدولة بافتتاح مكتبها الثاني
لتنسيق المساعدات الخارجية في منطقة أمجاراس في تشاد.
ووفق ما صرح به سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، فقد جاء افتتاح المكتب كخطوة حاسمة
في دفع عجلة النجاح وتعزيز العمل المؤسسي لحوكمة المساعدات الخارجية.
أهمية مكاتب التنسيق الإماراتية
ويتماشى هذا القرار مع هدف مجلس الوزراء المتمثل في تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة،
وإنشاء مكاتب تنسيق في البعثات الخارجية التي تتعامل مع شؤون المساعدات الخارجية في مختلف الدول، بدعم من الجهات المانحة الإماراتية.
وأبرز الشامسي الأدوار المهمة لمكاتب التنسيق هذه، مثل الإشراف على المساعدات الخارجية الإماراتية في الدول المستفيدة،
وتنسيق جهود الجهات المانحة الإماراتية لضمان فعالية مساعداتها، والحفاظ على المتابعة المستمرة للمشاريع وبرامج المساعدات وفقاً للمعايير الدولية.
زيارة للمستشفى الميداني الإماراتي
وخلال الزيارة، قام الشامسي والوفد المرافق له بجولة في المستشفى الميداني الإماراتي في أمجاراس لمشاهدة الخدمات الصحية المقدمة،
حيث خدم المستشفى 2841 مريضاً منذ افتتاحه.
وحضر حفل الافتتاح إسحاق ملوا جاموس، محافظ ولاية أنيدي شرق تشاد، وعلي محمد البريكي، مدير مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية.
بهذا الافتتاح، تؤكد الإمارات مجدداً التزامها بدعم الدول الصديقة والمتضررة، وتعزز مكانتها كدولة تسعى جاهدة لتنفيذ الأعمال الإنسانية والتنموية الهادف
إلى النهوض بالبشرية في كل مكان.
بشكل عام، يمكن القول إن إنشاء مكاتب التنسيق الإماراتي في الخارج يعد إنجازاً هاماً في مجال العمل الإنساني والتنموي،
حيث يعكس هذا الإنجاز التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية.
وتعمل الإمارات بجدية على تحقيق هذا الهدف من خلال الاستثمار في المشاريع الإنسانية والتنموية وتنسيق جهودها مع الجهات المانحة الأخرى في العالم.
بالتالي، يمكن القول إن إنشاء مكاتب تنسيق في التشاد يعد خطوة هامة في تحقيق أهداف الإمارات الإنسانية والتنموية،
ويؤكد التزام الدولة بتوفير المساعدة اللازمة للدول النامية والمتضررة،
وذلك من خلال توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية وتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في الدولة.
وهذا يعكس رؤية الإمارات الرائدة في مجال العمل الإنساني والتنموي، والتي تتمحور حول تعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة في الدول النامية.