أكد سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى سلسلة من المشاريع الرائدة التي تعزز مكانتها في مجال الطاقة النظيفة، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي،
بالإضافة إلى مشاريع الطاقة النووية والشمسية في أبوظبي. هذه الجهود تشكل جزءاً من التزام الدولة بتحقيق الاستدامة البيئية والحد من التغير المناخي.
مشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات
تعتبر الإمارات واحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة.
ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الدولة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، والذي
يعد واحداً من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تشهد أبوظبي تنفيذ مشاريع
نووية وشمسية تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. هذه المبادرات تسهم
في تحقيق أهداف الدولة المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تسلط الضوء على الحلول العالمية
على هامش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تعقد في دبي، أشار المحيربي إلى أهمية هذه القمة التي تجمع الحكومات والقطاع الخاص لمناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر والتحول نحو الطاقة النظيفة. القمة، التي تتزامن مع انعقاد معرض “ويتيكس” في دورته السادسة والعشرين، تركز بشكل خاص على الجهود الدولية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو هدف طموح يتطلب التعاون بين الدول والمنظمات الدولية.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودورها في التحول الأخضر
أكد المحيربي أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعتبر عنصراً حيوياً في تحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر. هذه الشراكة تسهم في تحويل الاستراتيجيات والسياسات الحكومية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة. الشراكات الاستراتيجية
بين الحكومات والشركات الخاصة تلعب دوراً مهماً في تطبيق الحلول البيئية التي تؤدي إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الاستهلاك.
دور المجلس الأعلى للطاقة في دبي
أوضح المحيربي أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي يلعب دوراً مركزياً في وضع السياسات المتعلقة بإنتاج الطاقة وتنظيم الطلب عليها. هذه السياسات تشمل تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الاستهلاك من خلال برامج متعددة تهدف إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة. كما ذكر المحيربي
أن المجلس لديه 12 برنامجاً ضمن استراتيجية تقليل الطلب على الطاقة، وهي مبادرات تهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية في الإمارة.
دبي تستهدف رفع نسبة الطاقة النظيفة بحلول 2030
بحسب المحيربي، تستهدف دبي رفع نسبة الطاقة النظيفة إلى 27 أو 28% بحلول عام 2030، وهو جزء من التزام الإمارة بتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر. من بين الإنجازات التي حققتها دبي في هذا المجال، إعادة تأهيل 10 آلاف مبنى لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة عدد السيارات الكهربائية في الإمارة إلى 30 ألف سيارة، ما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية.
الإمارات تسير نحو مستقبل أخضر ومستدام
بفضل الجهود المستمرة التي تقودها دبي ودولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، تواصل الدولة
تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الدول التي تسعى لتحقيق الحياد الكربوني. المشاريع الرائدة والتعاون
بين الحكومات والقطاع الخاص تجعل الإمارات نموذجاً يحتذى به في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهو ما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المناخية وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
الإمارات تحقق نتائج عالمية متميزة في مؤشر الحكومة الرقمية 2024